عادت الأصوات لتتعالى مجددا مطالبة بضرورة تعيين مبعوث أممي جديد الى ليبيا ، خلفا للمبعوث السابق ، عبد الله باتيلي، بعد قرار مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا لمدة ثلاثة أشهر حتى يناير 2025 .
ونص قرار مجلس الأمن الجديد الذي حمل رقم 2755 لعام 2024، على تمديد فترة تفويض البعثة الأممية لدى ليبيا حتى 31 يناير 2025، على أن تمدد ولاية البعثة تلقائيا لـ9 أشهر إضافية في حال جرى تعيين ممثل خاص للأمين العام لرئاسة البعثة في ليبيا.
مطالب بتعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا
تصاعدت المطالبات لتعيين مبعوث أممي جديد مع دعوات محلية لإنهاء المراحل الانتقالية في البلاد .
حيث طالبت المجموعة الأفريقية في مجلس الأمن الدولي بضرورة الاستعجال في تعيين ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا لتيسير المفاوضات مستقبلًا وكسر الجمود الحالي الذي يخيم على العملية السياسية.
وحثت مجموعة الجزائر وموزمبيق وسيراليون إلى جانب غيانا من منطقة البحر الكاريبي، كل الأطراف على تقديم الدعم الكامل، والمشاركة في جهود الوساطة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وفق ما نشِر عبر الموقع الرسمي لمجلس الأمن الدولي.
وفي سبتمبر الماضي، دعا أعضاء مجموعة السبع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تعيين مبعوث أممي خاص جديد دون تأخير.
وحسب بيان صادر في ختام اجتماع في أعقاب قمة المستقبل في نيويورك، أكد وزراء خارجية مجموعة السبع ضرورة إعادة إطلاق العملية السياسية التي يقودها الليبيون ويملكها الليبيون والتي تيسرها الأمم المتحدة من أجل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة.
وفي مايو الماضي، دعا مجلس الأمن الدولي إلى تعيين مبعوث أممي جديد، خلفًا للسنغالي عبد الله باتيلي، وذلك في أقرب وقت ممكن، مؤكداً في بيان استمرار دعمه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وقيادتها.
وتجددت الدعوة إلى تعيين مبعوث أممي من قبل موسكو، حين دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، منتصف الشهر الماضي، إلى تعيين خليفة لباتيلي في أسرع وقت ممكن، وذلك في تصريحات خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في العاصمة الروسية موسكو.
ومنذ استقالة باتيلي في 16 أبريل الماضي، لم تعين البعثة مبعوثاً جديداً للبلاد ، حيث تولت نائبته الأمريكية، ستيفاني خوري، مهمة رئيسة البعثة مؤقتًا.
فهل سنشهد توافقا قريبا لدول مجلس الأمن على شخصية فعالة لرئاسة بعثة الأمم المتحدة الى ليبيا ،تنجح في جمع الأطراف الرئيسية في ليبيا وتضع العملية السياسية في مسارها الصحيح .
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.