إختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ، أول منصب في إدارته. حيث عين رئيسة حملته سوزي وايلز في منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، لتصبح أول إمرأة تتولى هذا المركز.
وقال ترامب في بيان “لقد ساعدتني سوزي ويلز على تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأميركي.”
ويُنسب إلى وايلز إدارتها لحملة وصفت بالأكثر إنضباطًا والأحسن تنفيذا، ما جعلها المرشحة الأولى للمنصب.
وتجنبت وايلز الأضواء حتى أنها رفضت التحدث بينما كان ترامب يحتفل بفوزه الأربعاء، وقاومت لقب المديرة الرسمية للحملة لتجنب الضغوط ، نظرًا لتاريخ ترامب في التنقل بين الأشخاص في هذا المنصب.
تعيين وايلز هو أول قرار رئيسي يتخذه ترامب، وقد يمثل اختبارًا لإدارته في بناء الفريق الذي سيساعد في إدارة الحكومة الفيدرالية الضخمة.
وقال كالفين دارك عضو في الحزب الديمقراطي لقناة الحرة إن وايلز تتميز بصفات مهمة أبرزها التنظيم بعد نجاحها خلال الحملة الانتخابية، وأن ترامب أختارها “لتحسين صورته”.
لكن دارك أوضح أن هناك العديد من التساؤلات حول طريقة تعامل ترامب مع أعضاء إدارته بحكم التجربة السابقة “عندما شهدنا إقالة ترامب العديد من الموظفين في البيت الأبيض وأن هذا الموضوع كان السبب في رفض البعض عروضا قدمت لهم للعمل في الادارة الجديدة”.
سهيل خان مستشار سياسي جمهوري أشار من جهته إلى دور سوزي المهم في نجاح الحملة الانتخابية وانتصار ترامب في الانتخابات، وأن الرئيس المنتخب وجد فيها شخصية واثقة من نفسها وقادرة على الإدارة في المكتب البيضاوي.
ورئيس الموظفين في البيت الأبيض أو كبير موظفي البيت الأبيض هو شخص يعين سياسيا من قبل رئيس الولايات المتحدة، ولا يتطلب تصويتا من مجلس الشيوخ على عكس المناصب العليا الأخرى، ويخدم وفقا لرغبة الرئيس، ورغم أنه ليس دورا مطلوبا قانونا، فقد عين جميع الرؤساء منذ هاري ترومان رئيسا للموظفين.
و المهام الموكلة لكبير موظفي البيت الأبيض كبيرة جدا، وتتطلب ساعات عمل طويلة، من بين هذه المهام، اختيار كبار الموظفين في البيت الأبيض، بجانب الإشراف على أنشطة المكاتب في المكتب البيضاوي. وإدارة وتصميم الهيكل العام لنظام الموظفين في مقر حكم الولايات المتحدة.
ومن بين مهام كبير موظفي البيت الأبيض أيضا الترتيب والإشراف على الزيارات المجدولة للرؤساء والمسؤولين من دول العالم والمسؤولين المحليين بجانب الترتيب والتنسيق والإشراف على زيارات الرئيس الداخلية والخارجية.
وكبير موظفي البيت الأبيض يقع على عاتقه أيضا إدارة تدفق المعلومات والقرارات والتوجيه والإدارة والإشراف على جميع تطوير السياسات، وحماية المصالح السياسية للرئيس، وكذلك التفاوض على التشريعات وتخصيص الأموال مع زعماء الكونغرس الأميريكي، ووزراء مجلس الوزراء، والجماعات السياسية غير الحكومية لتنفيذ أجندة الرئيس، وأخيرا تقديم المشورة بشأن أي قضايا مختلفة عادة يضعها الرئيس.