توفي العملاق الموسيقي كوينسي جونز، عن عمر يناهز 91 عام، في منزله في بيل إير، كاليفورنيا.
وُصف الراحل كأحد أبرز الملحنين والمنتجين في تاريخ الموسيقى، حيث ترك بصمة لا تمحى في عالم الفن من خلال تعاوناته مع عدد من أعظم الأسماء الموسيقية مثل راي تشارلز، فرانك سيناترا، ومايكل جاكسون.
وقالت عائلة جونز في بيان رسمي “نحتفل بحياة عظيمة عاشها كوينسي، فقد كان حق فريد من نوعه، وسنفتقده كثير، ولكننا نجد راحتنا وفخرنا في معرفة أن حبه وفرحه قد انتقل عبر موسيقاه إلى العالم بأسره”.
كانت مسيرة كوينسي جونز المهنية مليئة بالإنجازات الاستثنائية، بدء من عمله مع أساطير الجاز مثل الكونت باسي وديوك إلينغتون، وصولاً إلى إنتاجه لألبوم “Thriller” لمايكل جاكسون في 1982، الذي أصبح الألبوم الأكثر مبيع في تاريخ الموسيقى، كما لعب دور محوري في العديد من المشاريع الخيرية مثل أغنية “نحن العالم” عام 1985.
ولد جونز في شيكاغو لأب كان نجار وأم كانت تعاني من مرض عقلي، وعاش في سياتل حيث بدأ بتعلم العزف على البيانو والتعرف على أساطير موسيقية، تطورت موهبته بشكل سريع، ليبدأ في جولات موسيقية مع فرق شهيرة، ثم يصبح واحد من أبرز منتجي الموسيقى في العالم.
وإلى جانب إنجازاته الموسيقية، كان جونز أيضاً مدافع عن الحقوق المدنية، وأسهم في صناعة العديد من الأفلام الموسيقية والفنية، بالإضافة إلى تأسيسه لمجلة “Vibe” الموسيقية والثقافية.
وكان جونز قد عانى من تمدد الأوعية الدموية في الدماغ عام 1974، مما اضطره إلى تقليص نشاطاته بشكل مؤقت، لكنه لم يتوقف عن الإنتاج والإبداع حتى آخر أيامه. سيتذكره الجميع ليس فقط كفنان عظيم، بل كرمز للإبداع والتأثير في عالم الموسيقى والثقافة.
وفي وداعه، قالت العائلة: “موسيقاه ستظل تنبض إلى الأبد في قلوبنا وعقولنا”.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.