ناقشت وزارة الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية التوأمة مع بلدية تينلي بارك الأمريكية من خلال البلديات الليبية.
جاء ذلك ضمن فعاليات مؤتمر التعاون والشراكة الدولية بين بلدية غدامس وبلدية تينلي بارك الأمريكية -الدروس المستفادة وآفاق المستقبل، والذي نظمه مشروع “تقارب” .
وتواصلت أعمال المؤتمر على مدار ثلاثة أيام متتالية، جرى خلالها مناقشة نتائج الدراسات وتبادل الخبرات في مشروع التوأمة بين بلديتي غدامس تيلني بارك، والذي يتمحور حول الاستفادة من تجربة بلدية تينلي بارك في تسيير وتطوير الأعمال البلدية ونقل هذه التجربة إلى بلدية غدامس وذلك بما يتماشى مع السياق الليبي.
وبحث المؤتمرون جوانب مشروع التوأمة بين البلديتين في مختلف مجالات العمل البلدي، لاسيما فيما يتعلق بالسياسات والتشريعات المنظمة للعمل البلدي، والإصحاح البيئي، واستراتيجيات تنمية الإيرادات المحلية، وهيكلة وآليات عمل الحرس البلدي، ودور وكيل البلدية، وكيفية التخطيط الاستباقي لمجابهة الكوارث الطبيعية والاستجابة السريعة لها، وسبل تعزيز المشاركة المجتمعية.
كما تناول المؤتمر أهمية عمل وتنسيق البلدية مع منظمات المجتمع المدني، ودور القيادات المحلية الشبابية، وآليات التنسيق بين البلديات والمؤسسات الحكومية، وكذلك دور التخطيط الحضري في التنمية، فضلاً عن أهمية تطوير خطط المشروعات التنموية وأهمية أرشفة وحفظ البيانات، وتمكين المرأة، وبناء القدرات، وخلق فرص عمل للشباب، وخطط تحسين الخدمات لفئات المجتمع المختلفة، وخاصة فئة ذوي الإعاقة، وغيرها من مجالات واختصاصات عمل السلطات المحلية.
وأكدت نائب رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “إليسا أوليلا” تطلعها لرؤية نتائج هذا التعاون المثمر على تحسين الخدمات المقدمة إلى المواطنين المستهدفين من هذا المشروع المشترك، والذي يسعى إلى المواءمة بين بلديتين من قارتين مختلفتين على الرغم من اختلاف سياقات ومنهجيات العمل، مشددة على التزامها بمواصلة العمل مع وزارة الحكم المحلي والسلطات المحلية التابعة لها، وتقديم الدعم اللازم لبناء القدرات المحلية في ليبيا ومواجهة كافة التحديات.
من جانبه رحب نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية بتنفيذ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مشاريع في ليبيا، يمكن تصنيفها على أنها صغيرة لكنها مهمة، لأنها حققت أثرًا إيجابيًا على مستوى تطوير الخدمات، وخاصة في مجال الإدارة المحلية، كما أكد على أهمية المشاركة في تصميم البرامج والمشاريع وتوافق رسم المؤشرات بما يحقق المستهدفات الوطنية وأهداف الشريك الممول ويضمن إنجاز المشاريع بالكفاءة والمرونة المطلوبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل على تطوير آليات عمل وسياسات التعاون والشراكة الدولية بالوزارة بما يتماشى وخطة حكومة الوحدة الوطنية الرامية إلى رفع مستوى القيمة المضافة للتعاون والشراكات الدولية وتحقيق المستهدفات الوطنية.
وأكد “الطرابلسي” على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع مشروع تقارب، وتطلع الوزارة إلى رفع مستوى التعاون والتنسيق مع المشروع بما يضمن تفادي ازدواجية أو تكرار الجهود المبذولة من قبل شركاء الوزارة الدوليين في تنفيذ مشاريع التعاون المستقبلية.
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من New Jetpack Site
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.