دعا السفير البريطاني السابق لدى ليبيا، بيتر ميليت، وزارة الخارجية البريطانية إلى تخفيف مستوى تحذير السفر إلى ليبيا من “الأحمر” (ينصح بعدم السفر نهائيًا) إلى “البرتقالي” (ينصح بعدم السفر إلا للضرورة القصوى)، وذلك في تصريحاته لصحيفة “ذا ناشيونال”.
وأوضح ميليت، الذي زار مؤخرًا طرابلس، ومصراتة، وبنغازي، أن تخفيف التحذير سيعكس بشكل أدق الوضع الأمني على الأرض، مشيرًا إلى أن هذا التغيير سيفيد الشركات البريطانية التي تواجه صعوبات في الوصول إلى السوق الليبية.
ونوه إلى ارتفاع تكلفة التأمين على السفر إلى ليبيا وصعوبة الحصول عليه في ظل تحذير السفر “الأحمر”، مما يمنع الشركات الصغيرة والمتوسطة من دخول السوق.
وأشار ميليت إلى أن العديد من أعضاء المجلس البريطاني الليبي للأعمال اعتبروا تحذيرات السفر سببًا رئيسيًا في عرقلة زياراتهم إلى ليبيا.
واستشهد ميليت برحلاته الأربعة إلى ليبيا في العامين الماضيين مع المجلس البريطاني الليبي للأعمال كدليل على إمكانية إدارة المخاطر الأمنية، مضيفًا أن قرار إيطاليا الأخير بتخفيف تحذير السفر يعد دليلاً على أن الاعتبارات الاقتصادية تؤثر في اتخاذ مثل هذه القرارات.
من الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية البريطانية تنصح منذ عام 2014 بشدة بعدم زيارة ليبيا، محذرة من أن “الوضع الأمني هش ويمكن أن يتدهور بسرعة”.