“تماهي” حكاية إبداع وثقافة تجلت في مركز وهبي البوري ضمن فاعليات أعضاء بهو الأدب والفن الثقافي .. حيث جمعت بين عمق عمق القاعدة الأدبية ومقومات الكاتب والأديب قاصا .. روائيا .. شاعرا .. والمباعث لأسس التركيبة الأدبية السليمة التي ينطلق منها الأدباء المعاصرين الجدد من الشباب والشابات الذين استعرضوا أعمالهم على المنبر أمام نخبة من الأدباء والمثقفين الكبار في أمسية ود تكاملية توعوية تثقيفية ليست للنقد بل لاحتواء جيل جديد من الكتاب .. حضر الأمسية التي بدأت بكلمة افتتاحية من قبل الشاعرة عفاف عبدالمحسن مؤسس البهو .. الدكتور محمد محجوب الروائي .. أستاذ علوم الفلسفة في جامعة بنغازي .. والناقد مجاور خليفة غريبيل .. والشاعر علي الهوني والشاعر يوسف بودوارة .. وعدد من أعضاء البهو شعراء وكتاب ورياضيين وفنانين وذواقة .. بدأت فاعلياتها :
_ بقراءة في سيرة الأديب الدبلوماسي الراحل وهبي البوري أعدها الكاتب امجاور غريبل وتلاها معه من الشباب : الرواي أسامه الشامخ / القاص الشاب / سعيد فاروق .



_ تلتها قراءة في سيرة الدكتور الشاعرة والأكاديمية الكبيرة الراحلة هنية الكاديكي أعدتها الشاعرة عفاف عبدالمحسن تاركة سردها للكتاب الشباب : جميلة الحسنوني _ والروائي الشاب سراج الشامخ .
عكست الفقرة معنى أن يكون الدبلوماسي أديبا مثقفا وتعريفا برحلة إبداع من سمي باسمه المركز الثقافي لجيل جديد من الشباب كما عكست رحلة شاعرة استثنائية جمعت بين قوة الكلمة وصدق الإحساس .
_ ترك بعدها المجال لأعمال شابه ترى النور لأول مرة أمام جمع من المثقفين رسمت صورة لقادم من أدباء ليبيا يسيرون على دروب من سبقوا ولكن بروح عصرهم وابتكاراتهم الأدبية ومشاهداتهم الحياتية في مرحلة عمرية شابة تنضج مع الوقت والميران والدربة إذ قدم الروائي الشاب سراج توفيق الشامخ عملين أدبيين من تأليفه .. بينما سرد الإعلامي فرج البركي نيابة عن القاصة الشابة سجى الساحلي مانثرته بنات أفكارها من عمل قصصي قصير أرجعه النقاد الكبار الحاضرين بكونها خواطر أدبية عميقة فيها من التسلسل الدرامي مايجعل الشباب المبتدئين يصنفونها قصصا إلا أنها غير مكتملة الأركان لتكون كذلك مقدمين لهم النصح لمزيد من الاطلاع على تجارب قاصين وروائيين سبقوا في غير محاكاة أو تماهي كامل بل لمعرفة التركيبة الأدبية لجماليات كتابة القصة أو الرواية .
وختام حلقة النقاش الغنية بما فيها من تفاعل بين الأجيال من الحاضرين حيث ركزت على تقييم حاني للمواهب الشابة وتقديم النقد البناء لتحفيزهم على تطوير إبداعاتهم المستقبلية مما يعزز روح التعاون والابتكار في المشهد الثقافي .. كما بدأها الإعلامي والتنموي فرج البركي بترحيب بالحضور ختمها بشكر وتقدير وإشادة لكل من حضر وأثرى وكان في الموعد .


