أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب في رسالة وجهها للشعب الليبي أنه لا أمل في بعثة الأمم المتحدة، وأن الحل بأيدي الليبيين.
وأشار في رسالة نشرها مجلس النواب، إلى تحذيرات البرلمان المتكررة أن التعويل على بعثة الأمم المتحدة كوسيلة لحل أزمة البلاد مجرد استنزاف للوقت واستمرار لمعاناة الليبيين.
وأشار إلى أنه منذ شهرين كان هناك حديث عن خطة أممية جديدة، واليوم يتردد حديث عن في مجلس الأمن الدولي عن تعيين المبعوث الأممي العاشر.
وشدد النائب على أن البعثة الأممية لم تسهم إلا في تدوير الأزمات وإطالة أمدها، وأن تسمية مبعوث جديد ليست إلا حلقة جديدة في سلسلة الفشل التي واجهها الليبيون طيلة السنوات الماضية ، مطالبا بضرورة إنهاء هذا النهج العقيم لأن الحل لا يمكن أن يكون إلا ليبيًا خالصًا ينبع من إرادة أبناء الوطن.
وأكدت الرسالة على رفض الاعتماد على بعثة الأمم المتحدة كوسيط للأزمة الليبية : حيث أن الفشل المتكرر للمبعوثين الأمميين دليل قاطع على أن الحل لن يأتي من الخارج، بل يتحقق بإرادة الليبيين وحدهم.
وشدد على أن التوجه نحو مسار وطني خالص: نؤكد ضرورة التركيز على إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وبناء دستور دائم يعيد القرار للشعب الليبي، ليختار قياداته ويعيد بناء دولته على أسس شرعية.
كما أكد على تحقيق مصالحة وطنية شاملة: المصالحة الحقيقية هي السبيل الوحيد لاستعادة الوحدة الوطنية وقطع الطريق أمام أي تدخل خارجي، فيجب أن تكون مصلحة ليبيا فوق كل الاعتبارات، إلى جانب استعادة القرار الوطني المستقل: لا يمكن بناء مستقبل ليبيا إلا من خلال جهود وطنية مخلصة تعمل على استعادة السيادة الليبية بعيدًا عن أي أجندات دولية أو حلول مفروضة.
ودعا أبناء شعبنا إلى التكاتف والعمل من أجل بناء مستقبل ليبيا بعيدًا عن عبث التدخلات الدولية التي لم تقدم سوى مزيد من التعقيد للأزمة، فمصيرنا بأيدينا ولن يأتي الحل من الخارج.