اختتم يوم الخميس ملتقى البلديات “جسور التوافق والمصالحة المحلية شراكة الاستقرار والتنمية”، الذي استمر على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة عدد من البلديات الليبية “مرزق، تراغن، القطرون، زويلة، وادي عتبة، سبها، الفرع البلدي غدوة”.
الملتقى حضره نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية أبوبكر الطرابلسي، ومدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) – ليبيا كريستوفر لافارڤ، ونائبته أليسيا كونتريراس دونيللو، وذلك بالتعاون مع منظمة الرابطة الأمريكية للقانونيين (ABA).
تضمّن الملتقى سلسلة من الجلسات النقاشية والتدريبية التي ركزت على دور البلديات في تحقيق المصالحة المحلية ودعم الاستقرار المجتمعي، كما تم استعراض تجارب دولية من رواندا وكندا وأفغانستان حول إدارة التنوع المجتمعي ودور البلديات في دعم التنمية والمصالحة، وشملت الأجندة أيضاً مناقشة مفاهيم التوافق المجتمعي، إدارة الاختلافات، وتخفيف المخاطر، بالإضافة إلى ورش عمل تهدف إلى بناء قدرات المشاركين في إدارة الصراع التنظيمي.
وفي كلمته الختامية أكد الطرابلسي على أهمية التعاون بين البلديات لتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز الاستقرار في المنطقة. كما أشاد بدور المجلس التسييري لبلدية مرزق والمجالس البلدية المحيطة في تسهيل عودة النازحين والاستقرار المحلي، وأشار إلى أن هذه الملتقيات تمثل خطوة هامة نحو تحقيق رؤية وزارة الحكم المحلي في تعزيز الإدارة المحلية وتمكين البلديات من أداء دورها التنموي بفعالية.
من جانبه، أشاد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) كريستوفر لافارڤ، بالشراكة المتميزة مع وزارة الحكم المحلي، مؤكدًا أهمية دعم الاستقرار والتنمية المحلية، كما ثمّن جهود وزير الحكم المحلي في المسار اللاّمركزي وتمكين البلديات من أداء اختصاصاتها، وأشار إلى نجاح لجنة إعمار مرزق في خلق الاستقرار وعودة النازحين.
كما هنأ “لافارڤ” البلديات المنتخبة حديثًا على أداء القسم القانوني واستلام مهامها، مشيدًا بجهود وزارة الحكم المحلي في تنظيم مراسم أداء القسم القانوني والتي تمثل خطوة هامة نحو تعزيز المسار الديمقراطي وتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.
اختتم الملتقى بتكريم المشاركين من البلديات المختلفة تقديرًا لجهودهم في تعزيز المصالحة المحلية والاستقرار، حيث أبدى الحضور إشادة واسعة بفعالية الملتقى وأثره الإيجابي في تعزيز التوافق المجتمعي والتعاون بين البلديات.
