شهدت مدينة البيضاء حفل لتكريم الشيخ أحمد المهدي عبد الجليل مدير مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية بالجبل الأخضر ورئيس لجنة خبراء القرآن الكريم وعلومه ورئيس لجنة كتاب المصحف الشريف، أحد أقدم محفظي القرآن الكريم في الجبل الأخضر، بالإضافة إلى تكريم حفظة كتاب الله من قبل رئيس أركان القوات البرية الفريق ركن “صدام حفتر”.
يذكر أن الشيخ أحمد المهدي عبد الجليل أحد أبرز العلماء والمقرئين الذين نذروا حياتهم لخدمة القرآن الكريم وتعليمه، وُلد الشيخ أحمد المهدي عام 1949، وأتم حفظ القرآن الكريم عام 1961. التحق بمعهد القراءات بمدينة البيضاء عام 1963 وتخرج فيه عام 1967، ليبدأ مسيرة حافلة بالعطاء في مجال تعليم القرآن وعلومه.
الشيخ أحمد، الذي أمضى نحو ستين عامًا في تعليم القرآن وتحكيم مسابقاته، عُرف بتفانيه وإخلاصه. افتتح أول مركز لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة رأس عبيدة في بنغازي عام 1967، ثم انتقل إلى الأبيار والبيضاء، حيث أسس أول مركز تحفيظ في مدرسة الفاروق. وكان له دور ريادي في تطوير مراكز التحفيظ، وتعليم أجيال من الطلاب داخل ليبيا وخارجها.
تميز الشيخ بمشاركته في تحكيم العديد من المسابقات القرآنية المحلية والدولية، منها مسابقات في مصر والأردن وأوروبا. كما حمل شهادة الماجستير في القراءات عن منهج الإمام الداني في كتاب “التيسير”.
الحاضرون أشادوا بمآثر الشيخ، واعتبروا تكريمه أقل ما يُقدَّم له نظير خدماته الجليلة. وقد ألقى أحدهم كلمة ختمها بالدعوة لتكريم الشيخ على منصة الحفل، عرفانًا بجهوده وعطائه، مؤكدًا أن التكريم الأكبر ينتظره في الآخرة، حيث قال الله تعالى: “جنات عدن يدخلونها يُحلّون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابًا خضرًا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقًا.”
ختامًا، شهد الحفل تقديم درع التكريم للشيخ أحمد المهدي عبد الجليل، وقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية منزل لفضيلة الشيخ الفاضل أحمد المهدي ، وحضر الحفل عدد كبير من الشخصيات، من بينهم عميد بلدية البيضاء خالد عمر سالم، وبعض أعيان ومشايخ المدينة وسط تصفيق الحضور ودعواتهم له بدوام الصحة والعافية.