بدأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أل ثاني، اليوم الخميس، زيارة رسمية إلى سوريا، عقب يوم من إعلان أحمد الشرع رئيسًا جديدًا للبلاد، في زيارة تُعد الأولى لقائد عربي أو دولي إلى العاصمة دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ووصل أمير دولة قطر إلى مطار العاصمة دمشق، حيث كان في استقباله الرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من المسؤولين السوريين.
في هذا السياق، قال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي، إنّ زيارة أمير دولة قطر إلى سوريا تأتي في إطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين.وأكد الوزير القطري في مؤتمر مشترك مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن دولة قطر “تقف قلبًا وقالبًا مع عدالة القضية السورية وتحقيق تطلعات الشعب السوري”.وأفاد بأن قطر ستستمر في دعم الأشقاء السوريين في كافة المجالات.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أمس الأربعاء، أن قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، سيتولى رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية، مشيرة إلى حل جميع الفصائل العسكرية، و”الأجسام الثورية السياسية والمدنية” ودمجها في مؤسسات الدولة، و”إعادة بناء الجيش على أسس وطنية”. وتأجيل مؤتمر الحوار الوطني.
وذكر الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية العقيد حسن عبد الغني في بيان، أن الشرع “سيقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية”. كما تم تفويض الشرع بـتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذي. كما أعلن عبد الغني حل مجلس الشعب وجيش نظام الأسد، وجميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين.
وأعلن أيضاً حل ،حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية، بحسب البيان.
وحدد الشرع خلال خطاب، أمس الأربعاء “أولويات سوريا” خلال الفترة المقبلة والتي تشمل “ملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية”.
وجاءت تصريحات الشرع خلال مؤتمر “إعلان انتصار الثورة السورية”، وسط حضور فصائل إدارة العمليات العسكرية وقوى أخرى، وفق ما أوردت القيادة العامة في منشور على «تليغرام».