تواجهنا في الحياة العديد من الصعوبات والتحديات، ويختلف الناس في التعامل معها؛ فهناك من يستسلم لها، وهناك من ينهض ليوجهها بكل شجاعة. لكن العقبة الحقيقية ليست الإعاقة ذاتها، بل القدرة على تجاوزها وكسر قيودها لتحقيق الذات واستكمال مسيرة الحياة.
أحمد المهدي، أحد سكان منطقة تساوة ببلدية وادي عتبة، وُلد بإعاقة جسدية، لكنه لم يسمح لها بأن تقف في طريقه. رجل متزوج يعول أسرتين، ويتقاضى معاشًا من التضامن الاجتماعي، إلا أن الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع الأسعار دفعاه للبحث عن مصدر دخل إضافي. لم يستسلم للواقع، بل قرر إطلاق مشروعه الخاص، فأنشأ ورشة لإصلاح إطارات السيارات، ليس فقط لتعزيز دخله الشهري، بل لمواكبة تحديات الحياة بعزيمة وإصرار.
أن تكون من ذوي الإعاقة لا يعني أنك خارج المجتمع، بل العكس تمامًا. فالتحدي الأكبر هو تقبّل الذات والسعي المستمر لتحقيق النجاح. فالإرادة القوية تصنع الفرق، ومن يؤمن بقدراته يستطيع التغلب على أي عقبة تعترض طريقه.