عبد القادر بدر، فنان تشكيلي ليبي عصامي، وُلد في مدينة بنغازي، وانضم إلى المرسم الحر منذ عام 1987، حيث بدأ رحلته الفنية التي امتدت لعقود. شارك في العديد من المعارض المحلية والدولية، ويُعد معرضه الحالي، المقام في عام 2025، هو معرضه الشخصي الخامس.
يعود أول معرض فردي له إلى عام 1995، ومنذ ذلك الحين، استمر في تطوير أسلوبه الفني، حيث اتجه إلى المدرسة التجريدية منذ عام 2004، وواصل استكشاف هذا الاتجاه التعبيري حتى يومنا هذا. يتميز معرضه الخامس بعرض 45 عملاً فنيًا، تجسد المدن الليبية القديمة، مدن شمال إفريقيا، والمشاهد البحرية، وقد حظيت أعماله بإعجاب الجمهور، نظرًا لأسلوبه التجريدي التعبيري الذي يتيح للمشاهدين التفاعل مع اللوحات وفهمها بسهولة.
وطور بدر موهبته وفنه تحت إشراف المرحوم الفنان محمد أستيته، وشارك في معظم المعارض الجماعية المحلية المقامة داخل ليبيا منذ العام 1987 الى الان.
لماذا “تركواز”؟
اختار بدر اسم “تركواز” لمعرضه احتفاءً بهذا اللون الذي يرمز للهدوء، المحبة، والسلام. يقول بدر: “اللون التركوازي هو لون البحر الذي يزين شواطئ ليبيا، وهو لون مبهج يعكس روح أعمالي الفنية التي أنجزتها في عام 2024، لذا أردت أن يكون هذا المعرض احتفالًا بالألوان وبالرحلة الإبداعية التي خضتها.”
الحركة التشكيلية في ليبيا
يرى بدر أن هناك اهتمامًا متزايدًا بالفن التشكيلي في ليبيا، رغم أنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الدعم. ويوضح أن المشهد الفني يمتد عبر مختلف المدن الليبية، حيث يتواصل الفنانون من بنغازي، طرابلس، مصراتة، درنة، البيضاء، الزاوية، وصبراتة، مما يعزز التفاعل الفني المشترك. كما يشير إلى الدور المهم الذي تلعبه المؤسسات الأكاديمية مثل كلية الفنون في طرابلس وقسم التربية الفنية بجامعة بنغازي، مشددًا على الحاجة لإنشاء كلية فنون في بنغازي لدعم الفنانين الشباب.
نجاح المعرض واستقبال الجمهور
يؤكد بدر أن معرضه الخامس لاقى نجاحًا ملحوظًا، حيث استقطب جمهورًا واسعًا من المهتمين بالفن، وهو ما يعكس الوعي الثقافي المتزايد تجاه الفنون التشكيلية في ليبيا.