أكّدت المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية، وفق ما أفاد بيان عن وزارة الخارجية، وذلك بعد إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن التطبيع مع المملكة “سيتم”.
وقالت الخارجية في بيان: إن “السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”، مضيفة “أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك”.
ودفع كل من الرئيس الأميركي دونالد ترمب وسلفه جو بايدن من أجل إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية، فيما كانت الرياض قد أوقفت محادثات أولية بشأن هذه المسألة في وقت مبكر من بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر 2023، ثم شددت موقفها مع استمرار الحرب.
وصدر بيان الخارجية السعودية سريعًا في أعقاب تصريح لنتنياهو اعتبر فيه أن السلام بين إسرائيل والمملكة “ليس ممكنًا فحسب، بل أعتقد أنه سيتم”، فيما لا تزال حكومته تعارض حل الدولتين المدعوم دوليًا.
وأكدت السعودية في بيان الخارجية أن موقفها الثابت “ليس محل تفاوض أو مزايدات”، وأنها أبلغت الإدارة الأميركية الحالية بذلك، وكان ترمب قد زعم في تصريحاته خلال لقاء نتنياهو أن “السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية مقابل اتفاق سلام مع إسرائيل”.
وقالت المملكة في البيان، إن “موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع، وأن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات”.
وأضافت أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان “أكد هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال خلال الخطاب الذي ألقاه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى بتاريخ 18 سبتمبر 2024”.
ولفتت إلى أن ولي العهد السعودي شدد وقتها على أن “المملكة لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك وأبدى هذا الموقف الراسخ خلال القمة العربية الاسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر 2024”.
وشددت الخارجية السعودية، في البيان ذاته على “ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”.
وأكدت الخارجية السعودية، أن “واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكًا بأرضه، ولن يتزحزح عنها”.
وشددت على أن “هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأمريكية السابقة والإدارة الحالية”.