أعلن المركز الليبي للبحوث الهندسية وتقنية المعلومات، نشر ورقة علمية بعنوان “رؤية مستقبلية لتطوير التعليم التقني والفني لتحقيق متطلبات سوق العمل في ليبيا”
وأشارت الدراسة إلى أن ليبيا “كدولة غنية بالموارد، دوراً محورياً في تنمية اقتصاد المنطقة، وقد أدركت وزارة التعليم التقني والفني بالحكومة أهمية التعليم التقني والفني (TVET) في بناء اقتصاد متنوع ومدفوع بالابتكار”
آليات تلبية متطلبات سوق العمل
وأضافت الدراسة إلى أنه لتحقيق رؤية لتطوير التعليم التقني والفني في ليبيا من أجل تلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة، يتم التركيز على بحث السبل بتحديث المناهج التعليمية وتعزيز مهارات الطلاب؛ لتواكب التقنيات الحديثة والابتكارات الصناعية، بالإضافة لتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص؛ لدعم ونجاح استراتيجية التعليم التقني والفني، حيث يمكن للشركات والصناعات المحلية أن تلعب دورًا كبيرًا من خلال تقديم التدريب العملي، وفرص التدريب الداخلي للطلاب، والمساهمة في تحديث المحتوى”.
كما أكد الباحثون على ضرورة تأهيل الكادر التعليمي، والذي يعتبر عاملاً جوهريا في نجاح عملية إصلاح العملية، ويجب توفير برامج تدريبية مستمرة للمعلمين والمدربين في مجال التعليم التقني والفني، لضمان مواكبتهم للتغيرات الحديثة، ومن العوامل المهمة لتطوير التعليم التقني والفني الاستثمار في البنية التحتية، والذي يعد ضرورياً لإنشاء بيئة تعليمة حديثة وفعّالة.
وشدد البحث على أن نجاح استراتيجيات التعليم التقني والفني متوقف على التعاون الوثيق بين الحكومة، والقطاع الخاص، والمؤسسات التعليمة، بالتخطيط المشترك والمتابعة المستمرة.
ولفت الدراسة إلى أنه يمكن تحقيق نقلة نوعية في التعليم التقني والفني في ليبيا، والمساهمة في بناء اقتصاد قوي ومُستدام يُمكّنه من مواجهة تحديات المستقبل.
التقنيات النانوية
من جهة أخرى أعلن المركز الليبي للبحوث الهندسية وتقنية المعلومات عن نشر ورقة بحثية أخرى بعنوان “محاكاة حرارية نانوية لترانزستورات تأثير المجال الجرافيني، استنادًا إلى نموذج الانتشار الباليستي”.
وأفاد المركز أن هذا المجال يُعد من المجالات الحيوية في عالم الهندسة وتقنيات المعلومات، حيث تساعد مثل هذه الأبحاث في توسيع آفاق المعرفة والتطبيقات العملية للتقنيات النانوية، التي تُعتبر ركيزة مستقبل الإلكترونيات.
وأفاد أن هذه الورقة البحثية تُعد مثالاً على الجهود المستدامة التي يبذلها الباحثون في سبيل تحقيق اكتشافات جديدة، والتصدي للتحديات المعاصرة في مجالاتهم.

