لا تزال أسطورة فرقة “البيتلز” خالدة في عالم الموسيقى، حيث فازت أغنيتهم الأخيرة “Now and Then” بجائزة أفضل أداء روك خلال حفل جوائز غرامي الـ 67، وذلك بعد 55 عام من انفصال الفرقة في عام 1970.
الأغنية، التي صدرت العام الماضي، جمعت بين صوت الراحل “جون لينون” الذي سجّلها في السبعينيات، وألحان كل من بول مكارتني ورينغو ستار، العضوين الباقيين على قيد الحياة، بينما تم دمج تسجيلات قديمة لعزف الغيتار من الراحل جورج هاريسون من التسعينيات، ما جعلها تعاون فريد عبر العقود.


أشار بول مكارتني إلى أن “Now and Then” تمثل “آخر أغنية للبيتلز”، موضحاً أن صوت جون لينون الأصلي أُعيد استخدامه بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي مكّنت من عزل صوته من التسجيلات القديمة، وإدماجه بسلاسة مع الموسيقى الحديثة.
وعند استلام الجائزة، عبّر شون لينون، نجل جون لينون، عن امتنانه قائلاً “لا يزال إرث البيتلز حاضر بقوة في الثقافة الموسيقية، وما زال الناس يستمعون إليهم، كما لو أنهم لم يغيبوا أبداً، وبالنسبة لي ستظل هذه الفرقة الأعظم في التاريخ”.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتوج فيها “البيتلز” بجائزة غرامي، حيث حصدت الفرقة العديد من الجوائز على مدار مسيرتها:
1965: فازوا بجائزتين، هما أفضل فنان صاعد، وأفضل أداء لمجموعة غنائية عن أغنيتهم الشهيرة “A Hard Day’s Night”.
1968: حصدوا جائزة أفضل ألبوم معاصر وألبوم العام عن ألبومهم الثوري “Sgt. Pepper’s Lonely Hearts Club Band”.


1997: نالوا ثلاث جوائز، بما في ذلك أفضل فيديو موسيقي طويل عن فيلمهم الوثائقي “The Beatles Anthology”، وجائزتين عن أغنيتهم “Free As a Bird”.
على الرغم من وفاة لينون عام 1980 وهاريسون عام 2001، إلاّ أنّ “Now and Then” أثبتت أن روح الفرقة لا تزال نابضة بالحياة، حيث استمر مكارتني وستار في تقديم الموسيقى، وإبقاء اسم “البيتلز” متألقاً في سماء الفن.
بهذا الإنجاز، تؤكد “البيتلز” مجدداً أنها ليست مجرد فرقة موسيقية، بل ظاهرة ثقافية تجاوزت الزمن، وما زالت تُلهم الأجيال بعد أكثر من نصف قرن على ظهورها.