كشف موقع “أفريكا انتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي يبحث حاليًا عن سفير جديد للسفارة الليبية لدى فرنسا، التي لا تزال أعمالها مُعطلة منذ عام بسبب الصراع بين مسؤوليها.
وبين الموقع أن المنفي يبحث عن سفير جديد لسفارة بلاده في باريس، واستبدال خالد كاجيجي، واختيار دبلوماسي محترف بدلاً منه وذلك بعد تورط كاجيجي في اتهامات بفساد مالي، حيث تم استدعائه إلى العاصمة طرابلس في أبريل الماضي، بعدما فتحت وزارة المالية تحقيقًا في تصرفاته.
وأشار الموقع إلى أن أعمال السفارة الليبية في فرنسا، تجمدت بعد اندلاع صراع بين السفير وملحقه للشؤون المالية أحمد محمد، الذي انتقده بسبب إدارته لحسابات السفارة الليبية.
ولفت الموقع إلى أن الملحق المالي للسفارة، كان قد أثار فضيحة دبلوماسية، بعدما تم القبض عليه من قبل الشرطة الفرنسية، بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول في 30 أبريل الماضي.
وشارك أيضًا في التحقيقات التي فتحها في طرابلس مراد حمايمة، القائم بأعمال السفارة في باريس، حيث تم استدعائه كشاهد وحصل حمايمة في يناير الماضي على إذن من المجلس الرئاسي بالعودة إلى منصبه، وهو كان أحد المعارضين لقيادة كاجيجي للسفارة.
وبحسب الموقع من المقرر أن يعود القائم بالأعمال إلى العاصمة الفرنسية في منتصف فبراير، في وقت تحجم فيه السفارة عن العمل، وتقتصر عملياتها على إصدار التأشيرات.
وأكد الموقع أن المنفي يأمل من خلال تعيين دبلوماسي محترف، في استعادة العلاقات مع باريس، التي تشهد توترًا إلى حد ما مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
ومن المنتظر أن يزور المنفي العاصمة الفرنسية في يونيو المقبل، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.