أثار ظهور إيلون ماسك على غلاف مجلة «تايم»، جالسًا على مكتب الرئيس، ضجة واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية. البعض اعتبرها دليلًا على نفوذه في واشنطن، بينما رأى آخرون أن هذه الصورة قد تشكل خطرًا على الملياردير وقطب التكنولوجيا المقرب من الرئيس السابق دونالد ترامب، خاصة بالنظر إلى التاريخ السياسي للمجلة، وتأثير غلافها على الشخصيات العامة، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
واشتد الجدل بسبب الصورة الاستفزازية التي ظهر فيها ماسك جالسًا خلف مكتب «ريزولوت» في المكتب البيضاوي، وهو المكان الذي يُفترض أن يكون مخصصًا للرئيس الأمريكي، مما اعتبره البعض إشارة إلى مدى نفوذه في الإدارة الأمريكية الحالية.
وفي رده على الغلاف، قال الرئيس السابق ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا: “لا”، ثم توقف لحظة ليضيف ساخرًا: “هل مجلة تايم لا تزال تصدر؟ لم أكن أعلم ذلك حتى”. لكن ترامب عاد لاحقًا ليشيد بماسك قائلاً إن الأخير “يُقوم بعمل رائع”، مشيدًا بدوره في كشف “الفساد والهدر” في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، التي يسعى ماسك إلى تفكيكها ضمن سياسة إدارة الكفاءة الحكومية التي يقودها مع رجل الأعمال فيفيك راماسوامي.
ورغم التوترات التي ظهرت بينهما في بعض الأحيان، يُعد ماسك من أبرز الداعمين لترامب، حيث أعلن دعمه الكامل له بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها في بنسلفانيا، وضخ ملايين الدولارات في حملته الانتخابية ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس. وفي الأشهر الأخيرة، كان ماسك مقربًا من ترامب بشكل كبير، لدرجة أنه استأجر كوخًا فاخرًا في منتجع «مارالاغو» مقابل 2000 دولار في الليلة ليكون قريبًا من الرئيس المنتخب.