أكد وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي أن ليبيا تحتضن أكثر من 3 ملايين مهاجر غير شرعي، مما يجعلها الأكثر تضرر من تدفقات الهجرة، مشير إلى أن تزايد أعداد المهاجرين أثّر سلباً على المواطن الليبي، خاصة في قطاعات الغذاء والصحة.
وخلال مؤتمر صحفي، دعا الطرابلسي الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة في التكاليف الباهظة لترحيل المهاجرين، مؤكد أن ليبيا لا تستطيع تحمّل هذه الأعباء وحدها، كما شدد على أن ليبيا تبذل جهود كبيرة لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، بالتعاون مع البحرية الإيطالية والمالطية، مُشيد بالعلاقة المتميزة بين ليبيا وإيطاليا في هذا الملف.
وأشار الطرابلسي إلى أن ليبيا تعمل على منع وصول المهاجرين إلى أوروبا عبر جهود مشتركة مع إيطاليا ومالطا، لكنه حذّر من أنه في حال غياب الدعم الواضح من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، فقد تضطر ليبيا إلى تنفيذ عمليات ترحيل قسري للمهاجرين.
كما أعلن الطرابلسي عن إجلاء 139 مهاجر معظمهم من الجنسية السودانية، بمساعدة الحكومة الإيطالية، مؤكد أن ليبيا لا تستطيع تحمل نفقات العودة الطوعية للمهاجرين، وداعا الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم.
وأضاف الطرابلسي أن ليبيا كانت دائماً منفتحة على إفريقيا، لكن المهاجرين يستهدفون دول الاتحاد الأوروبي، مما يجعل الأزمة أوروبية بالدرجة الأولى وليست ليبية، مؤكد أن معالجة القضية تتطلب تعاون دولي حقيقي وليس مجرد وعود.