بعد سنوات من المعاناة التي واجهها مزارعو بلدية وادي عتبة بسبب انتشار الحشرة القشرية الخضراء، والتي أتلفت أكثر من ثلاثين ألف شجرة نخيل بين المزارع والغابات والواحات المحيطة بالمنطقة، وصلت مؤخرًا شحنة من الأدوية والمبيدات الحشرية إلى الجمعية الزراعية بوادي عتبة.
تم توزيع الأدوية والمبيدات على المزارعين والفلاحين المتضررين، إلا أن الكمية لا تزال غير كافية نظرًا لعدد المزارعين الكبير وانتشار الآفة بشكل واسع.
وأعرب المزارعون عن استيائهم من التأخر في استجابة الجهات المختصة، مما أدى إلى تدمير أعداد كبيرة من أشجار النخيل والأشجار المثمرة بسبب هذه الحشرة.
وقد طالب المزارعون الجهات المعنية بإيجاد حلول جذرية للقضاء على هذه الآفة، بالإضافة إلى تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بمزارعهم نتيجة إهمال الجهات المختصة في التعامل الفوري مع المشكلة.
يأتي وصول هذه الأدوية والمبيدات كخطوة أولى لمواجهة الأزمة، لكن المزارعين يؤكدون على ضرورة تكثيف الجهود لتوفير كميات أكبر من المبيدات، ووضع خطط طويلة الأمد لحماية المزروعات من الآفات المستقبلية.
وتظل مطالب المواطنين قائمة بضرورة تعويضهم عن الخسائر الفادحة التي لحقت بهم، ودعمهم لاستعادة نشاطهم الزراعي الذي يعد مصدر رزق رئيسي للعديد من الأسر في المنطقة.