الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-03-09

4:47 مساءً

أهم اللأخبار

2025-03-09 4:47 مساءً

أطباء بلا حدود تكشف معاناة المهاجرين في ليبيا وتؤكد أنهم مصدر ربح للمليشيات

أطباء بلا حدود تكشف معاناة المهاجرين في ليبيا وتؤكد أنهم مصدر ربح للمليشيات

قدّرت منظمة الهجرة الدولية عدد المهاجرين واللاجئين في ليبيا بنحو 787,000 شخص خلال عام 2024.

وأوضحت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير لها أن بعض المهاجرين يتوجهون إلى ليبيا بحثا عن العمل، ولكن في المقابل يسعى الكثير من المهاجرين الآخرين للهرب منها وعبور البحر المتوسط باتجاه أوروبا.

وأشار التقرير إلى أن المهاجرين في ليبيا يعيشون ظروفًا محفوفة بالمخاطر ويتعرّضون لشتى أشكال العنف والإساءة داخل مراكز الاحتجاز وخارجها، وتتلاشى فرص حصولهم على الرعاية الصحية عندما تدعو الحاجة إليها وسط عمليات الاختطاف والابتزاز وممارسات الاتجار بالبشر والاعتداءات والتحرّش الجنسي.

غياب الحماية والرعاية صحية

من جانبه أفاد رئيس برامج أطباء بلا حدود في ليبيا، ستيف بوبريك، “يفتقر الأشخاص الذين لا يحملون الوثائق اللازمة إلى الحماية القانونية أو الدعم من مؤسسات الدولة الهشة في الأساس، ما يحول دون حصولهم على الرعاية الصحية، ويتعرّض الناس للعنف كل يوم، كما نرى ضحايا للاتجار بالبشر، وكيف يتعرّض الناس للتعذيب والاغتصاب”.

وأشار التقرير إلى تعرّض المهاجرين واللاجئين الذين لا يحملون الوثائق اللازمة للعنف طوال رحلتهم، فسرعان ما ينتقلون للعيش في مواقع مكتظة وخطيرة تفتقر إلى أدنى مقومات الصحة، كالغرف المشتركة أو الحظائر المهجورة ومواقع البناء أحيانًا، وسط ظروف تعرّضهم للإصابة بالأمراض، ويعيشون في تلك الغرف يعانون من شتى أشكال العنف والإساءة داخل مراكز الاحتجاز وخارجها، وتتلاشى فرص حصولهم على الرعاية الصحية عندما تدعو الحاجة إليها وسط عمليات الاختطاف والابتزاز وممارسات الاتجار بالبشر والاعتداءات والتحرّش الجنسي.

وفي هذا الصدد، قال نائب المدير الطبي مع أطباء بلا حدود في ليبيا، عصام عبد الله، “يعكس الوضع الصحي للناس تردي ظروفهم المعيشية والتعذيب الذي يتعرّضون إليه على حد سواء، ومع غياب أي حماية وفي ظل التحديات التي يواجهونها للحصول على الرعاية الصحية، يتدهور وضع الإصابات والصدمات بصورة متسارعة”.

توفّر أطباء بلا حدود الدعم الطبي في مصراتة وطرابلس وزوارة عبر تقديم الرعاية الصحية الأساسية وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية والدعم النفسي وخدمات التشخيص والعلاج للسل (الدرن) وحالات العنف الجنسي.

أما المصابون بحالات حرجة الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى، فيُحالون إلى العاصمة لتلقي العلاج.

وأشارت المنظمة إلى أن فرقها قدمت في عام 2024، أكثر من 15,000 استشارة، كما أن معظم من تلقى الرعاية في مجال الصحة النفسية كان يعاني من اضطراب إجهاد ما بعد الصدمة بسبب العنف الذي يتعرّضون إليه.

الخوف من الخطف

المنظمة أشارت إلى أن الناس تعيش في خوف من الاختطاف أو الاعتقال على أيدي الشرطة أو الميليشيات، فيضطرون إلى الاختباء في أماكن معزولة تزيد من تعرّضهم للخطر، ولا يلجؤون إلى الرعاية الطبية إلا كملاذ أخير بعد تدهور حالتهم الصحية بشكل حاد.

خلال عام 2024، قدمت فرق أطباء بلا حدود خدمات التشخيص والعلاج لأكثر من 250 شخصًا مصابين بالسل، إلا أن ستة عشر منهم فارقوا الحياة لعدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب.

ويعلق نائب المدير الطبي مع أطباء بلا حدود في ليبيا على ذلك قائلا “يقصدنا الناس الذين يعانون من السل لتلقي العلاج بعد فوات الأوان، مما يزيد من معدلات الوفيات ويساهم في انتشار المرض بشكل أكبر،و تشهد فرقنا أيضًا التداعيات السلبية لعدم استكمال العلاج”.

المهاجرون نموذج مربح للمليشيات

وأشار رئيس برامج أطباء بلا حدود في ليبيا، يوضح بوبريك، إلى أن ” المهاجرون يعتبرون نموذجًا مربحًا ماديًا ترعاه الميليشيات بتواطؤ من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، بهدف ابتزازهم ماليًا، فيتعيّن عليهم أن يدفعوا المال مقابل عبورهم وإطلاق سراحهم وحتى لمواصلة رحلتهم، مع المخاطرة الدائمة بالوقوع في قبضة الشبكات الإجرامية من جديد”.

وأضاف، “لذلك، وبالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية في ليبيا، نركز جهودنا أيضًا على إيجاد مسارات آمنة وقانونية لإجلاء الأشخاص من ليبيا، ولا سيما عبر الممر الإنساني الموجود بين ليبيا وإيطاليا، تشارك أطباء بلا حدود في هذا الممر من خلال تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر وأحوجهم إلى الإجلاء وتولي مسؤولية بعضهم في إيطاليا، ومع ذلك، تبرز الحاجة الملحة لتوسيع هذه الخيارات إلى حدّ بعيد”.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة