أعلنت وزارة الصحة الفرنسية، الأربعاء، قبول أكثر من 3800 طبيب حاصلين على شهادات من خارج الاتحاد الأوروبي لاجتياز اختبارات التحقق من المعرفة خلال عام 2024، في خطوة تهدف إلى تعزيز النظام الصحي الفرنسي الذي يعاني من نقص في الكوادر الطبية.
ووفقًا للوزارة، تم قبول 3235 طبيبًا ممارسًا في القائمة الرئيسية بعد اجتياز الامتحان، فيما أُدرج 638 طبيبًا على القائمة الاحتياطية، من بين 4000 وظيفة كانت متاحة للمرشحين، مما يمثل زيادة بنسبة 50% مقارنة بعام 2023.
وأكد وزير الصحة الفرنسي، يانيك نودر، أن هناك جهودًا لضمان توزيع هؤلاء الأطباء بما يلبي احتياجات المناطق الأكثر تضررًا من نقص الخدمات الصحية، مع الحفاظ على وظائف الخريجين العاملين بالفعل في فرنسا. كما أشار إلى أن الحكومة تسعى إلى تبسيط إجراءات المسابقة المقبلة في 2025، بهدف تسهيل استقطاب مزيد من الأطباء، لا سيما الذين يعملون في المستشفيات الفرنسية.
وتعاني فرنسا منذ سنوات من “التصحر الطبي” في بعض المناطق، ما دفع المستشفيات إلى الاعتماد على أطباء من خارج الاتحاد الأوروبي على مدار العقدين الماضيين، رغم التحديات التي واجهها بعضهم بسبب ظروف العمل الصعبة.
وتستعد الحكومة الفرنسية لإطلاق مشاورات مع الأطراف المعنية لإصلاح نظام الاختبارات، بما يسمح بإنشاء مسار داخلي مبسط للمرشحين العاملين في المؤسسات الصحية الفرنسية، استجابة لمطالب النقابات التي دعت إلى زيادة عدد الأماكن المتاحة في المسابقة، بما يتماشى مع الاحتياجات الفعلية للمستشفيات.