خلال الأشهر الماضية كان يتم الإعلان عن العثور على بق الفراش في عدد من المساجد الليبية، ويتم التأكيد أنه تم تعقيمها ببعض المبيدات الخاصة بالقضاء على هذه الحشرات، وهذا ما يدعو للتساؤل عن مدى تأثير هذه المبيدات على الصحة.
وفي سياق آخر تم الإعلان عن أن السلطات الليبية فرضت إجراءات للحيلولة دون تسلل بق الفراش إلى البلاد، من خلال منع استيراد الأثاث والمفروشات من فرنسا، جاء ذلك بعد انتشار بق الفراش في فرنسا.
من جهة أخرى كشفت دراسة جديدة بتكليف من شركة Valpas، وهي شركة متخصصة في الضيافة المستدامة الخالية من بق الفراش، أن علاجات بق الفراش التقليدية تولد انبعاثات كربونية كبيرة.
ووجدت الدراسة أن القضاء على بق الفراش في فندق مكون من 50 غرفة ينبعث منه قدر كبير من ثاني أكسيد الكربون يعادل 229 رحلة طيران في اتجاه واحد من لندن إلى نيويورك، وفقًا لحاسبة انبعاثات الكربون التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).
ومع تعرض غرفة واحدة من كل 50 غرفة فندقية للإصابة كل عام، تواجه صناعة الضيافة عواقب مالية وبيئية كبيرة.
تثير هذه النتائج القلق بشأن الاستدامة وتؤكد الحاجة الملحة لصناعة الضيافة في ليبيا لتبني ممارسات إدارة آفات صديقة للبيئة.
ومع تزايد عدد المسافرين الواعين بالبيئة، يصبح من الضروري تنفيذ حلول غير سامة ورقمية لتحقيق مستقبل أكثر خضرة في قطاع الضيافة.