شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الجمعة، مراسم التوقيع على “ميثاق السلام والمصالحة الوطنية” في ليبيا، وذلك بحضور رئيس جمهورية الكونغو ورئيس اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، دينيس ساسو نغيسو، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي.
وأعرب مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، بانكولي أديوي، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي وصفه بـ”التاريخي”، مشيرًا إلى أنه يأتي في إطار جهود الاتحاد الأفريقي المستمرة لدعم السلام والمصالحة في ليبيا، وفقًا لمنشور له على منصة “إكس”. وقال أديوي: “فخور بالانضمام إلى الرئيس دينيس ساسو نغيسو ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، لحضور التوقيع التاريخي على ميثاق السلام والمصالحة الوطنية بين الأطراف الليبية، كجزء من جهود الاتحاد الأفريقي المستمرة لدعم عملية السلام والمصالحة في ليبيا”.
ويعمل المجلس الرئاسي لعقد مؤتمر جامع بدعم من الاتحاد الأفريقي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. ومع ذلك، أقر مجلس النواب الليبي في يناير الماضي قانونًا آخر للمصالحة الوطنية، رغم دعوة رئيس المجلس الرئاسي لرئيس البرلمان إلى اعتماد القانون الذي أحاله إليه منذ فبراير 2023.
في سياق متصل في ديسمبر الماضي دعا رئيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية الدكتور الصديق خليفة حفتر إلى تكاتف الجهود الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا، مؤكدا أنها باب العبور نحو الاستقرار الكامل في البلاد.
وأشار الصديق حفتر إلى أن الاستقرار السياسي يعد عاملا حاسما في تكريس شعور المواطنة بعيدا عن التدخلات الخارجية وسيطرة المصالح، مؤكدا أن هذا الشعور لا يتأتى إلا من خلال التوافق بين الفرقاء الليبيين لإيجاد حل سياسي يكون مقبولا لدى كافة الأطراف المتنازعة.
وأضاف رئيس لجنة المصالحة الوطنية إن الشعب الليبي هو الأكثر قدرة على فهم التحديات المرتبطة بالمصالحة، ولديه من الحكمة والقدرة ما يجعله القادر على قيادة هذه العملية نحو النجاح، مشددا على ضرورة معالجة آثار الصراع عبر حوار وطني مسؤول. وأضاف أن هذا المشروع ليس مجرد مبادرة قانونية، بل هو ضرورة ملحة لاستعادة الثقة بين أفراد المجتمع الليبي، وتعزيز الوحدة بين مختلف مكونات الشعب.