أجريت دراسة حالة حول البيئة التقنية للمعلومات وتأثيرها على الانتخابات في ليبيا، كشفت إمكانية استغلال التقنيات الحديثة للتلاعب بمواقف الناخبين من خلال تداول المعلومات الكاذبة.
وأوضحت الدراسة أن التطورات التكنولوجية في الاتصال تظهر أن هذا الوضع يعزز انعدام الثقة تجاه مصادر المعلومات التقليدية، خاصة بين الشباب، مما يؤثر سلبًا على مصداقية الانتخابات.
وأشارت الدراسة إلى التلاعبات بالمعلومات تتخذ أشكالًا متنوعة ومعقدة، حيث أتاحت التكنولوجيا الرقمية للجهات الفاعلة نشر المعلومات المضللة لأغراض سياسية بسرعة ودقة غير مسبوقتين.
وأضافت أنه في العديد من الديمقراطيات، تتعرض الانتخابات لهجمات معلوماتية وحملات تضليل، مما يشوه النقاش العام حول القضايا المهمة.
وأوردت الدراسة أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 شهدت استخدام شائعات مثل “باراك أوباما ولد في كينيا” لتوجيه الناخبين، وقد ساهمت الأخبار المضللة في تعزيز موقف دونالد ترامب، حيث تلقى 8.7 مليون تفاعل على الأخبار الزائفة مقابل 7.3 مليون لتلك الصحيحة.
وأكدت الدراسة أن هذه الظاهرة تتكرر في مختلف دول العالم، بما في ذلك ليبيا، حيث تساهم المنصات الرقمية في انتشار الأخبار الزائفة، مما يهدد نزاهة الانتخابات ويزرع الشك في شرعية المؤسسات السياسية.