تشهد مواقف الاتحادات الأهلية الغربية جدلاً حول تقديم فترات راحة خلال مباريات كرة القدم، للسماح للاعبين المسلمين بالإفطار خلال شهر رمضان، خاصةً في الدوريات الأوروبية التي تضم عددًا كبيرًا من المحترفين المسلمين.
في هذا العام، قامت عدة اتحادات، ودوريات حول العالم بتطبيق فترات توقف قصيرة خلال المباريات؛ لتلبية احتياجات اللاعبين الصائمين، في حين التزمت بعض الاتحادات، مثل: الاتحاد الفرنسي بموقفها السابق الرافض لهذا الإجراء.
وكانت إنجلترا من أوائل الدول التي اعتمدت استراحة رسمية للاعبين الصائمين، حيث أعلن الاتحاد الإنجليزي السماح بفترة قصيرة خلال المباراة لكسر الصيام، مع تحديد توقيت تقريبي لها، بحيث لا تُستخدم لاستراحات غير مخصصة للشرب، أو لأغراض تكتيكية. كما أعلن الاتحاد عن تطبيق هذا الإجراء في مباريات كأس الاتحاد خلال شهر رمضان، حيث شهدت مباريات فرق مثل: مانشستر سيتي وبليموث، ومانشستر يونايتد وفولهام توقفًا قصيرًا للإفطار.
وفي أوروبا، سمحت السلطات البلجيكية في الموسم الحالي، كما في السابق، بفترة راحة خلال المباريات؛ لتمكين اللاعبين من الإفطار، وقد لوحظ ذلك في مباراة سينت ترويدن ضد كورتريك، حيث توقف اللاعبون في الدقيقة الثانية عشر؛ لكسر الصيام.
وفي هولندا، مدّد الاتحاد الهولندي لكرة القدم إجراءاته بالسماح بفترات راحة قصيرة خلال المباريات المسائية، بحيث يتم الإفطار عند أول توقف للمباراة بعد غروب الشمس، شرطًا لوجود لاعب واحد على الأقل ملتزم بالصيام.
كما تبنت أستراليا هذا النهج منذ العام الماضي، حيث يسمح الدوري الأسترالي للاعبي كرة القدم المسلمين بأخذ استراحة لمدة 90 ثانية خلال المباريات المسائية التي تُقام عند غروب الشمس، مما يتيح لهم كسر صيامهم ضمن إطار المباراة الطبيعي.