الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-04-21

6:34 مساءً

أهم اللأخبار

2025-04-21 6:34 مساءً

الصديق حفتر: الحل يبدأ من داخل ليبيا وسنتجه للانتخابات.. ولم أسعَ لمنصب ولم أترشح

Wide Web

أكد رئيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، الدكتور الصديق حفتر، في مقابلة مع قناة “الحرة” الأمريكية من استديوهاتها بإمارة دبي، أن جهود المصالحة الوطنية في ليبيا يجب أن تكون نابعة من الداخل، مشددًا على أهمية أن يجتمع الليبيون داخل بلادهم بدلاً من الاجتماعات التي عُقدت سابقًا في دول مثل روما وبرلين والقاهرة.

وقال حفتر “نحن نقدّر كل الجهود التي بُذلت سابقًا في مسار المصالحة الوطنية، ونتمنى أن تحقق نتائج إيجابية، لكن ربما كان ينقصها إدراك أعمق لحقيقة أن الليبيين بحاجة إلى الجلوس معًا داخل ليبيا، التي تُعد قارة بمساحتها الشاسعة، ولا يوجد ما يمنع عقد اللقاءات فيها”.

زرت أديس أبابا مبعوثاً من القائد العام

وأشار إلى أنه زار العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مؤخرًا، حاملاً رسالة من القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر إلى رئيس الكونغو، الذي يتولى ملف المصالحة الليبية حاليًا، لدعوة جميع الأطراف الليبية إلى اجتماع موسع في مدينة سرت، بدون أي استثناءات، بهدف التوصل إلى حلول توافقية تضمن إنهاء الأزمة.

وأكد حفتر أن المصالحة الوطنية تحتاج إلى “صدق مع الله وإخلاص للشعب”، لافتًا إلى أن هناك جهات عدة تتبنى هذا المسار، مثل الاتحاد الإفريقي والمجلس الرئاسي، إضافة إلى مجلس النواب الذي سبق أن أصدر قوانين للعفو العام.

وحول شرعية المفوضية، أوضح حفتر أن قوتها تنبع من الليبيين أنفسهم، حيث زار العديد من القبائل في الشرق والجنوب الليبي، والتقى بمشايخها، مشيرًا إلى أن ليبيا مجتمع قبلي بطبيعته، مما يجعل إشراك هذه المكونات أمرًا ضروريًا لإنجاح المصالحة.

وفيما يخص حقوق الضحايا وجبر الضرر، شدد رئيس المفوضية على أن حقوق المتضررين مكفولة بالقانون، وأن تحقيق المصالحة يجب أن يتضمن تعويض المتضررين وضمان حقوقهم، مؤكداً أن الاستقرار هو الهدف النهائي لهذا المسار، وهو الأساس لتحقيق التنمية وإعادة بناء الدولة.

وأكد حفتر على أن المصالحة الوطنية يجب أن تشمل جميع الليبيين دون استثناء، مشددًا على أن ليبيا بحاجة إلى توحيد الصفوف لمواجهة التحديات الراهنة، والمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر استقرارًا.

قطعنا أشواطًا كبيرة في ملف المصالحة على مستوى ليبيا

“إن ما يعيشه الليبيون من أمن واستقرار هو ثمرة تضحيات غالية، حيث دفع أبناء وطننا دماء أغلى رجال الوطن، سواء من المنطقة الغربية أو الشرقية أو الجنوبية. الكل انطلق للدفاع عن ليبيا، ونرى اليوم كيف تتوحد كافة المناطق من أجل بناء مستقبل أفضل.

وأضاف نحن في المفوضية العليا للمصالحة الوطنية نقوم بتسريع خطوات العمل من خلال إقامة جلسات حوار مع كل قبائل ليبيا، وقطعنا أشواطًا كبيرة في هذا الاتجاه. ليس هناك مدينة أو منطقة خارج هذه المبادرة، فنحن جاهزون للمضي قدمًا إلى كل مدينة في ليبيا. الليبيون جميعًا أهلي وأصدقائي، سواء كانوا في طرابلس أو مصراتة أو الجبل، أو حتى من أهلنا الأمازيغ الذين كانوا جزءًا أساسيًا في بناء هذا الوطن.

أشاد حفتر بالاحتفال بعيد السنة الأمازيغية لأول مرة على مستوى ليبيا، وأكد قائلاً هذا الاحتفال يعكس التزامنا بالتنوع العرقي والثقافي في ليبيا. هذه هوية وطنية يجب أن نحافظ عليها؛ فهي ليس فقط جزء من تاريخنا، بل هي مصدر قوتنا.

وأكد حفتر المصالحة الوطنية تساهم في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، وهو الأساس للنمو الاقتصادي المستدام. إذ لا يمكن بناء اقتصاد قوي إلا في بيئة مستقرة تضمن العدالة والمساواة لكل الليبيين. ولذلك فإن المصالحة تهدف إلى توحيد المؤسسات الاقتصادية في ليبيا التي تأثرت جراء الصراع.

“سيكون لدينا انتخابات حرة لليبيين، حيث سيكون لهم الدور في اختيار من يتصدر المشهد ومن يتولى المسؤولية. من يشغل هذه المناصب يجب أن يعرف أن الليبيين يستحقون العيش بكرامة، تحت الشمس وفوق الأرض، لأن الله خلقهم منذ يوم خلقهم عزّاء.

الملك إدريس كان رمزاً غالياً لليبيين

لقد مرّ الليبيون بمراحل صعبة، بدءًا من عهد الاستعمار التركي ثم الاحتلال الإيطالي وصولاً إلى عهد المملكة. الملك كان رجلًا صالحًا، لكن مع مرور الوقت، جاءت تغييرات في الوزارات والحكومات، وقد تغيرت الظروف. الملك كان رمزًا غاليًا لليبيين، ورجلًا صالحًا في زمانه.

ثم جاءت أحداث 1969 وما صاحبها، وتلتها ثورة السابع عشر من فبراير، التي كانت لها إيجابياتها وسلبياتها. كنا جميعًا نحتفل بهذه الثورة، ولكن للأسف، ظهرت وجوه جديدة على الساحة كانت تفتقر إلى الإيمان بحق الليبيين في الحياة الكريمة. تصدرت المشهد من نظرت إلى المناصب والمسؤولية كغنيمة، بينما ليبيا ليست غنيمة لأحد.

اليوم، نؤمن بأهمية الذهاب إلى الانتخابات، وهذا هو السبيل لبناء ليبيا التي يحلم بها كل الليبيين. وأتمنى أن تتجه ليبيا نحو هذا الطريق في المستقبل القريب.”

كما أكد رئيس المفوضية الوطنية للمصالحة نحن نعمل حاليًا على تهيئة المناخ المناسب لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، تعكس الإرادة الحقيقية للشعب الليبي. الانتخابات هي السبيل لبناء دولة ذات مؤسسات قوية وقادرة على تلبية احتياجات المواطن الليبي.

لم أعلن ترشحي رسمياً ولا أسعى للمناصب

وبخصوص ترشح الدكتور الصديق حفتر للرئاسة أكد أنه لم يصرح بذلك رسميًا. وأضاف إذا كانت رغبة الليبيين هي أن أكون جزءًا من مستقبلهم، فأنا على استعداد لخدمتهم بأي شكل من الأشكال. لكن ما يهمني هو إتمام المصالحة الوطنية أولاً، ثم العمل على بناء ليبيا التي تستحقها الأجيال القادمة.

واختتم رئيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية الصديق حفتر نظام الحكم في ليبيا يجب أن يكون نتيجة لإرادة الشعب، وليس لأية مصلحة فردية. الليبيون يعرفون جيدًا من هو القادر على خدمة وطنهم، ونحن جميعًا نسعى من أجل ليبيا موحدة، قوية، ومستقرة.”

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة

Manage push notifications

notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications
notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications