توالت ردود الفعل حول مخرجات القمة العربية الطارئة التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة، والتي أعلنت اعتماد الخطة المصرية المقترحة؛ لإعادة إعمار قطاع غزة الفلسطيني.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن القمة رفضت التهجير القسري، أو الطوعي للشعب الفلسطيني، موضحا أن خطة إعادة الإعمار ترسم مساراً سياسياً، وأمنياً جديداً في غزة، كما تتضمن تشكيل لجنة تكنوقراط؛ لإدارة القطاع لمدة ستة أشهر، إلى جانب دعوة مجلس الأمن، لنشر قوات دولية؛ لحفظ السلام في غزة، والضفة الغربية.
حماس ترحب
من جانبها، أعلنت حركة حماس الفلسطينية عن ترحيبها بخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة، داعية إلى توفير جميع مقومات نجاح الخطة.
كما رحبت الحركة بالدعوة لإجراء انتخابات فلسطينية، مثمنة الجهود المصرية في التحضير لعقد مؤتمر دولي؛ لإعادة إعمار غزة.
إسرائيل ترد
من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن البيان الختامي الصادر عن القمة العربية “لم يتناول حقائق الوضع بعد السابع من أكتوبر 2023”.
ودعت إسرائيل الدول المسؤولة في المنطقة إلى “التحرر من القيود الماضية، والتعاون من أجل إيجاد مستقبل من الاستقرار، والأمن في المنطقة”.
الموقف المصري
من جانبه أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ترحيبه بأي مقترحات، أو أفكار من المجتمع الدولي؛ لضمان نجاح هذه الخطة، والتي يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع خطة أكبر للسلام.
وقال السيسي: أتطلع للعمل مع الأشقاء العرب، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمجتمع الدولي من أجل تبنى خطة تهدف إلى تسوية عادلة، وشاملة للقضية الفلسطينية، وإنهاء جذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يضمن أمن، واستقرار شعوب المنطقة كافة، وإقامة الدولة الفلسطينية.
الموقف الأمريكي
في المقابل رفضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة طويلة الأمد؛ لإعادة إعمار غزة، قائلة إن الرئيس يقف مع رؤيته الخاصة التي تتضمن طرد السكان الفلسطينيين من القطاع، وتحويلها إلى “ريفييرا” مملوكة للولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي برايان “لا يعالج الاقتراح الحالي حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليًا، وأن السكان لا يستطيعون العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام، والذخائر غير المنفجرة”.
وأردف: “الرئيس ترامب يتمسك برؤيته لإعادة بناء غزة، خالية من حماس، نتطلع إلى مزيد من المحادثات؛ لتحقيق السلام، والازدهار في المنطقة”.
ما بين بيانات الترحيب بمخرجات القمة الطارئة، وبين رفضها، أو التشكيك فيها، يبقى الفلسطينيون متمسكين بأرضهم، مهما كانت الظروف، والأوضاع.