مع اقتراب شهر رمضان المبارك تستعد مدينة زلة، كغيرها من المدن الليبية، لاستقبال الشهر الكريم بتجهيز المواد الغذائية الأساسية، ويبرز في هذه الاستعدادات العم إبراهيم البُخاري، صاحب أقدم مطحنة للحبوب والتوابل في المدينة، الذي يواصل العمل بلا توقف لتلبية احتياجات المواطنين خلال هذا الموسم المميز.
وتشهد مطحنة البخاري إقبال متزايد من الأهالي الذين يقصدونها لطحن القمح والشعير، وهما من المكونات الأساسية لتحضير الأكلات الرمضانية التقليدية مثل “الزميتة” و”الروينة”، إلى جانب تحضير القمح والشعير لصنع أطباق مثل البازين والخبز، التي تعتبر جزء أصيل من المائدة الليبية في رمضان.
وفي حديثه عن هذه الفترة، قال البُخاري “مع دخول رمضان، يزداد الطلب على طحن الحبوب والتوابل، فالناس يحرصون على تجهيز كل ما يحتاجونه لتحضير أطباقهم التقليدية التي تعكس تراثنا الغذائي العريق.
ويُعد شهر رمضان موسم استثنائي لأصحاب المطاحن، حيث تتجدد فيه العادات الغذائية التي توارثها الليبيون جيل بعد جيل، مما يجعل هذه المطاحن جزء لا يتجزأ من الموروث الشعبي خلال هذا الشهر الكريم.
