الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-07-01

8:54 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-07-01 8:54 صباحًا

الكعبة المشرفة.. بيت الله الحرام

د. محمود المعلول

د. محمود المعلول

اختلف العلماء والمؤرخون فيمن بنى الكعبة المشرفة ، ويعتبر حج البيت ركناً من أركان الإسلام لمن استطاع إليه سبيلاً ، وهناك بعض الرحالة من بلاد المغرب وشنقيط يبقون لمدة ست سنوات ذهاباً وإياباً ، كما إن هناك من العلماء والصالحين من حج أكثر من (70) مرة وغيرها ، وهناك من سجد من العلماء والصالحين بالمسجد الحرام من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء وهو ساجد لا يرفع رأسه .

ولكن من هو أول من بنى الكعبة المشرفة ؟ اختلف العلماء والمؤرخون في ذلك لأنه لم يرد في القرآن ولا السنة النبوية المطهرة شيئا عن ذلك ، وإنما وردت آثار عن السلف .

1/  قيل إن الملائكة هي التي بنتها لتطوف بها لأن الأساس الذي بنى عليه سيدنا إبراهيم كان موجوداً .

2 /  قال المؤرخ ابن إسحاق إن أول من بنى الكعبة هو سيدنا آدم عليه السلام ، وبها الرأي قال كثير من المؤرخين

3 /  قيل إن أول من بنى الكعبة هو ابن سيدنا آدم شيت بن آدم .

4 /  رجح بعض العلماء والمؤرخين إن أول من بنى الكعبة هو سيدنا إبراهيم عليه السلام ، وهو رأي ابن تيمية وابن القيم ، وكان يساعده في عملية البناء ابنه إسماعيل فجعل سيدنا إسماعيل يأتي بالحجارة وسيدنا إبراهيم يبني ، فلما ارتفع البناء جاءه بالحجر الأسود ، وقد جاء ذلك في حديث شريف بصحيح البخاري ، ولكن هناك إشارات إن الأساس القواعد (أساس الكعبة المشرفة) كان موجودا قبل أن يبني إبراهيم البيت ، وبعد أن أكمل سيدنا إبراهيم بناء البيت أمره الله سبحانه أن يدعو الناس للحج .

وكانت قريش يحترمون ويقدسون البيت الحرام فإذا رأى أحدهم قاتل أبيه فلا يقتله ، وبمرور الزمن تصدعت الجدران وتصدع بناء الكعبة حيث قامت قريش ببناء الكعبة من جديد بعد تصدعها بسبب السيول قبل البعثة النبوية بخمس سنين فقررت قريش إعادة بناء الكعبة المشرفة ، ولم يدخلوا في بناءها من كسبهم إلا طيباً فلم يدخل فيها مهر امرأة بغي ولا بيع ربا ولا مظلمة لأحد من الناس ، واختلفوا في من يضع الحجر الأسود في مكانه واتفقوا على أول من يدخل فكان سيدنا محمد هو أول من دخل عليهم فاحتكموا إليه ، ثم أعيد بناؤها في عهد الصحابي عبد الله بن الزبير حيث أدخل الحجر وهو البناء المجاور لها اليوم في الكعبة ثم هدمها الحجاج بن يوسف وأعاد بناءها السابق كما كانت في عهد قريش ومازالت على هذا البناء حتى الآن .

وقال بعض العلماء إن الحجر الأسود من الجنة وهو يسجل اسم كل من طاف بالكعبة وأشار إليه، وقيل إنه في آخر الزمان من علامات الساعة يهدم الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ينقضها حجراً حجراً كما في الحديث الشريف

والله يصلح أحوالنا، ويبلغنا زيارة بيته الكريم .

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة