اجتمع أكثر من 60 جهازاً استخباراتياً من مختلف أنحاء أفريقيا والعالم في مدينة نايفاشا الكينية، في مؤتمر “مشاريكي للتعاون الاستخباري 2025” الذي يمثل محطة فارقة في مسيرة التعاون الأمني الإقليمي. جاء المؤتمر تحت شعار “تعميق التعاون الاستخباري من أجل السلام والاستقرار الإقليمي والقاري”، بحضور الرئيس الكيني ويليام روتو ورئيس جهاز المخابرات الليبية الفريق أول حسين العايب.
في كلمته الافتتاحية، أكد الرئيس الكيني أن التحديات الأمنية الحديثة تتطلب تضافر الجهود وتبادل الخبرات بين الأجهزة الاستخباراتية الأفريقية.
من جانبه، أشار رئيس المخابرات الفريق أول حسين العايب إلى أن المؤتمر يمثل فرصة حقيقية لتعزيز آليات التنسيق في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهديدات السيبرانية.
وخلال الجلسات المكثفة التي استمرت ثلاثة أيام، ناقش المشاركون سبل تطوير منظومة استخباراتية أفريقية موحدة قادرة على مواكبة التحديات الأمنية المعقدة.
وتم الاتفاق على إطلاق منصة قارية لتبادل المعلومات الاستخباراتية بشكل فوري وآمن، مع التركيز على مواجهة التهديدات العابرة للحدود.
وشهد المؤتمر مشاركة مكثفة من قادة الأجهزة الأمنية الأفريقية والدولية، حيث أكد مدير الاستخبارات الكيني أن التحديات الأمنية المشتركة تتطلب حلولاً جماعية.
وشدد رئيس الاستخبارات التركي على أهمية نقل الخبرات بين الأجهزة الأمنية المختلفة، بينما أشار مدير الاستخبارات الصومالي إلى ضرورة تطوير آليات إنذار مبكر للتهديدات الأمنية.
في ختام المؤتمر، أعلن المشاركون عن تبني استراتيجية شاملة لترسيخ التعاون الاستخباري الأفريقي، مع التركيز على تطوير القدرات في مجال مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني.
وتم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ التوصيات، في خطوة تهدف إلى ترجمة مخرجات المؤتمر إلى إجراءات عملية على الأرض.
