وصف رئيس مجلس المنافسة ومنع الاحتكار، الدكتور سلامة الغويل، اللقاء الذي جمع رئيس أركان القوات البرية الفريق ركن صدام حفتر بنظيره التركي في العاصمة أنقرة، بأنه تحول نوعي في اتجاه بناء توافقات إقليمية قائمة على المصالح المشتركة.
وأوضح الغويل، في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن اللقاء يأتي في وقت تمر فيه المنطقة العربية وحوض المتوسط بتغيرات جوهرية، في ظل تحركات دولية وإقليمية ترسم واقعًا جديدًا أمام الدول ذات الموارد المحدودة، وعلى رأسها ليبيا، الأمر الذي يتطلب دعم الاستقرار عبر مؤسسات قادرة ومنظمة.
وأشار إلى أن ليبيا، بما تمتلكه من موقع استراتيجي وثروات طبيعية، لم يعد مقبولاً استمرارها في دوامة الفوضى، في وقت باتت فيه القوى الإقليمية تميل إلى دعم الأطراف التي تمتلك قدرة تنظيمية على مستوى الدولة، سواء في القطاع العسكري أو المدني، بما يضمن بقاء الحكم واستقراره.
وأكد الغويل أن المرحلة القادمة تفرض الحاجة إلى جيش وطني موحد، ومؤسسات فعالة، وقيادات تتجاوز الانقسام، مشددًا على أن ليبيا اليوم مطالبة بإعادة ترتيب أولوياتها على أساس المصلحة الوطنية، واستعادة دورها الإقليمي والدولي.
وختم بالقول: “نحن أمام لحظة مفصلية في إعادة بناء الدولة، تتطلب جهدًا جماعيًا وإرادة وطنية صادقة، بعيدًا عن الحسابات الضيقة، لبناء دولة قوية تليق بمستقبل الليبيين”.