حذّر رئيس المنظمة الوطنية لدعم التبرع بالأعضاء محمود أبودبوس، من تفاقم أزمة مرضى الفشل الكلوي في ليبيا، مشيراً إلى أن الوضع يزداد سوء يوماً بعد يوم بسبب نفاد الأدوية الأساسية ومشغلات أجهزة الغسيل الكلوي في مراكز العلاج.
وأوضح أبودبوس، في تصريحات صحفية، أن تقرير إدارة المخازن بوزارة الصحة كشف عن نفاد الإمدادات الطبية في أكثر من 20 مخزن منذ فبراير الماضي، مع اقتراب باقي المخازن من النفاد التام، وهو ما يُنذر بكارثة صحية تهدد حياة آلاف المرضى.
وبحسب أبودبوس، فإن نحو 6 آلاف مريض يترددون على ما يقارب 90 مركز ووحدة لغسيل الكلى في مختلف أنحاء البلاد، إلاّ أنّ جميعها تُعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية الأساسية، بما في ذلك الأدوية والمحاليل ومشغلات الغسيل الحيوية مثل الفرزين والباكستر.
وفي سياق متصل، طالب أبودبوس من وكيل وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية بضرورة منع سفر موظفي الوزارة على نفقة شركات توريد أجهزة غسيل الكلى، مؤكداً أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى تضارب مصالح وتؤثر على شفافية قرارات التوريد.
كما شدد على ضرورة مشاركة الوزارة في تمويل المهام الرسمية والإشراف المباشر على سفر الموظفين، حفاظاً على نزاهة الإجراءات واستقلالية القرارات المتعلقة بقطاع حساس كالصحة.
وفي تصريح سابق خاص بـ”المنصة الليبية”، عبّر أبودبوس عن قلقه من التناقض بين حجم الإنفاق الحكومي المعلن لدعم قطاع غسيل الكلى وبين الواقع المرير في المراكز العلاجية، متسائل عن أسباب التأخير والتقصير في توفير الإمدادات رغم الاعتمادات المالية الكبيرة.
وأشار أيضاً إلى أنه تم إرسال شحنات دعم من مراكز المنطقة الشرقية إلى بعض مراكز الوسط والغرب لتخفيف الضغط، إلاّ أن الوضع العام لا يزال كارثي، خاصة في مراكز كبيرة مثل طرابلس ومصراتة التي تواجه انعدام شبه تام في المشغلات الحيوية.