للمرة الثانية منذ 2020المركزي يخفض قيمة الدينار أمام العملات الأجنبية ويكشف عن الأسباب ويشكوا إزدواجية الإنفاق.
عاد مصرف ليبيا المركزي للمرة الثانية خلال ستة سنوات ليخفض قيمة الدينار الليبي ، وكانت المرة الأولى في ديسمبر 2020عندما خفض المركزي قيمة الدينار من 1.40 دينار للدولار الأمريكي الواحد إلى 4.48 دينار ، تم عاد اليوم الأحد ليخفضه من جديد إلى 5.56 دينار للدولار الأمريكي الواحد .
دولار الأغراض الشخصية
إلى جانب خفض قيمة الدينار أصدر المصرف المركزي تعليماته للمصارف التجارية ، بشأن تقليص مخصصات الأفراد من الأغراض الشخصية بنسبة 50% إلى 2000 دينار مقابل 4000 دينار للفرد كانت معتمدة منذ مطلع العام.
الأسباب
المصرف المركزي برر هذه الإجراءات في بيان صباح الأحد سرد فيه الأسباب وتداعيات الإنفاق المزدوج.
المركزي أشار إلى تماهي الإنفاق العام في سنة 2024 ، إذ بلغت المصروفات المزدوجة بين طرابلس وبنغازي 224 مليار دينار منها 123 دينار في طرابلس عن طريق حكومة الوحدة الوطنية في حين صُرف في بنغازي من قبل الحكومة الليبية 59 مليار دينار في حين أستحوذ ملف مبادلة النفط على ما يعادل 42 مليار دينار مقابل إيرادات نفطية وضريبية قدرها 136 مليار دينار ، موضحاً أن هذا الأنفاق يتطلب تغطيته بما قيمته 36 مليار دولار، فيما لم تتجاوز الإيرادات 18.6مليار دولار.
وأضاف المركزي أن الدين العام أرتفع مع نهاية العام الماضي إلى 270 مليار دينار ، منها 84 مليار دينار لدى مصرف ليبيا المركزي في طرابلس و 186 مليار دينار في المصرف المركزي ببنغازي .
عرض النقود
المركزي كشف عن تداعيات الإنفاق المزدوج بين ” طرابلس وبنغازي ” إذ تسبب في إرتفاع عرض النقود إلى 178.1 مليار دينار وهو عامل أساسي في الضغط على قيمة الدينار وزيادة الطلب على النقد الأجنبي
الاحتياطي
المركزي أكد في البيان أنه أستخدم جزء من إحتياطي النقد الأجنبي الذي يديره ولكن لم يكشف عن قيمة ما تم إستخدامه وفي أي فترة مشيراً إلى أداء واجباته إتجاه إدارة أصول أجنبية بقيمة 94 مليار دولار من بينها إحتياطي عملة أجنبية بقيمة 84 مليار دولار.
ودعا المصرف المركزي كافة الجهات والسلطات التنفيذية والتشريعية إلى ضرورة تكاثف الجهود لإنهاء حالة الإنقسام السياسي والمؤسسي و وضع خطة قصيرة محددة الأهداف لضبط الإنفاق العام.
