وسط أروقة مكتب الرعاية الصحية الأولية ببلدية بني وليد، تعمل الممرضة فائزة الرباصي بصمت وتفانٍ منذ أكثر من ربع قرن، في خدمة الأطفال ورعاية صحتهم، لتكون من أبرز الوجوه الإنسانية في قطاع الصحة بالمدينة.
قصة فائزة مع مهنة التمريض بدأت من موقف إنساني مؤثر، حيث دفعتها الظروف الصحية لوالدها، إلى جانب حبها الفطري للأطفال، إلى الانخراط في هذا المجال النبيل، لتتخصص لاحقًا في مجال التطعيمات، وتصبح أحد الأعمدة الأساسية في حملات التحصين الوطنية والمحلية.
تقول فائزة: شعوري لا يوصف عندما أرى طفلًا يأخذ تطعيمه بأمان أعلم حينها أنني أضع لبنة في مستقبل صحي أفضل.
رغم التحديات اليومية، تواصل فائزة الرباصي رسالتها الإنسانية بابتسامة لا تفارق وجهها، وإصرار على تقديم الأفضل، مؤمنة بأن التمريض ليس مجرد وظيفة، بل رسالة حياة تنبض بالحب والرعاية.
قصة فائزة ليست مجرد تجربة مهنية، بل نموذج مُلهِم لنساء ليبيا في ميادين العطاء، ولروح التمريض التي تحمي الأجيال من خلف الكواليس.