أعلن المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان اليوم عن انطلاق الحملة الوطنية الأولى للتوعية بملف المفقودين في ليبيا تحت شعار “مفقود” وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس المجلس عبد المولى أبو انتيشة بفندق كورنثيا في طرابلس.
وفي كلمته أكد أبو انتيشة أن ملف المفقودين يعد من القضايا الإنسانية والحقوقية الشائكة والمعقدة، بالنظر إلى ارتباطه بالحروب والنزاعات المسلحة والجرائم المرتكبة والكوارث الطبيعية التي شهدتها ليبيا خلال العقود الماضية.
ولفت إلى أن هذه القضية تمثل أحد التحديات الرئيسية التي تعرقل جهود تحقيق المصالحة الوطنية، وتستوجب معالجة عاجلة وشاملة.
وأشار إلى أن الحملة تأتي في ظل غياب قوانين تفصيلية تنظم هذا الملف وستركز على مطالبة السلطات القضائية بتحمل مسؤولياتها في التعامل مع قضايا المفقودين، وفقا لمبادئ منظومة حقوق الإنسان والحقوق القانونية للأشخاص المفقودين.
وبين أن الحملة تستهدف عدة جهات أبرزها عائلات المفقودين إلى جانب المؤسسات التشريعية والتنفيذية المعنية.
وشهد المؤتمر حضور عدد من أعضاء مجلس النواب، ورئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف عن المفقودين، ونائبة سفير مملكة هولندا في ليبيا، إلى جانب ممثلين عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وعدد من الجهات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني.
من جهته، وصف رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف عن المفقودين الحملة بأنها خطوة مهمة لدعم العائلات المتضررة وتعزيز الوعي العام بهذه القضية الإنسانية، مشيرا إلى التزام الهيئة التام بالبحث والتوثيق والتعرف، والعمل جنبا إلى جنب مع الشركاء المحليين والدوليين لتقديم الحقيقة للعائلات.
بدورها، أعربت نائبة سفير مملكة هولندا في ليبيا “نينك ستال” عن استعداد بلادها لدعم الحملة والوقوف إلى جانب ليبيا في جهودها لتحقيق العدالة والكرامة مؤكدة أهمية التركيز على حقوق الإنسان ومساندة أسر المفقودين.
كما قدم ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا نبذة عن دور البرنامج ودعمه للحملة، مشددا على أهمية رفع الوعي العام بملف المفقودين، وتوفير الدعم للمؤسسات الوطنية العاملة في هذا المجال.