في قلب بلدية وادي عتبة، يقف مسجد سيدي يحيى شاهدا على قرن من التاريخ والروحانية، حيث تجاوز عمره المائة عام، محتفظا بمكانته كمعلم ديني وعلمي بارز في المنطقة.
بني المسجد بالطين الأحمر وفق الطراز المحلي التقليدي، ويضم ثلاثة صحون ومئذنة، لطالما صدح منها صوت الأذان وارتفعت بين جدرانها حلقات تحفيظ القرآن وتعليم المتون الفقهية.
لكن هذا الإرث العريق، الذي كان في يوم من الأيام ملتقى للعلماء والمشائخ، ومكانا لحل النزاعات الاجتماعية، بات اليوم مهددا بالاندثار. فقد بدأت جدرانه القديمة في التصدع والتآكل، ما يثير القلق من انهياره وضياع جزء مهم من الذاكرة الثقافية والدينية للمنطقة.