في وادي الشاطئ، وتحديدًا بين قبيلة المقارحة، أُعيد إحياء تقليد زفافي قديم يُعرف باسم “الباصور”، والذي يُعد من أبرز رموز الفرح والأصالة في المنطقة.
الباصور يتمثل في جمل مزين يُركب عليه ما يُعرف بـ “الكرمود”، وتجلس عليه العروس ليلة زفافها، وسط تجمع كبير من الأهالي الذين يحيطونها بالزغاريد والأهازيج.
هذا التقليد العريق كاد أن يندثر، لولا جهود الحاج مادي، الذي سعى لجمع أدوات الباصور وإعادة تقديمه للأجيال الجديدة ويشارك الفرسان بخيولهم المزينة لإضفاء أجواء من الفروسية والشجاعة على المناسبة.
بهذا، يتحول الباصور من مجرد تقليد إلى رسالة وفاء للتراث، يربط الماضي بالحاضر، ويُخلّد فرح الأجداد للأجيال القادمة.