طارق الجحاوي
أثار مسلسل “نجمة وأخواتها” الذي عرضته قناة ( wtv ) في شهر رمضان العديد من التساؤلات حول جودة العمل الدرامي ، خاصةً أنه يستهدف شريحة معينة من الجمهور، وهن النساء من الطبقة الراقية .. فالمسلسل الذي تدور أحداثه في فيلات فخمة ذات مسابح ، يُظهر بوضوح التناقض بين فخامة المكان وضعف المحتوى.
فالمسابح التي يفترض أن تكون جزءاً من حياة هذه الطبقة ، ظلت مهملة طوال الحلقات !! ولم تستخدم في أي مشهد .. كذلك ، لم يتم استغلال المساحات الخارجية للفيلات ، مثل الحدائق والملاحق، في أي من الأحداث الدرامية !
أما الحوار، فكان ضعيفاً، يفتقر إلى العمق والأسلوب المعبر عن ابعاد الشخصيات .. فالحوار الدرامي ليس مجرد نقل للواقع ، بل هو فن يتطلب انتقاء الكلمات والعبارات التي تخدم العمل الدرامي وتوصل رسالته .
ويبدو أن المسلسل يفتقر إلى رسالة واضحة ، فالحوارات والأحداث تبدو غير مترابطة ، ولا تحمل أي مضمون فكري أو اجتماعي . كما أن الأداء التمثيلي كان متفاوتاً ، فبعض الممثلات بالغْن في أدائهن ، مما أثر سلباً على مصداقية الشخصيات.
ومن الملاحظات الأخرى التي يمكن تسجيلها ، الأخطاء في نطق الكلمات ، وعدم الاهتمام بتفاصيل الحوار، ونظرات الممثلات إلى الكاميرا، وحركاتهن غير المبررة.
كل هذه الملاحظات .. تجعلنا نتساءل عن الهدف من إنتاج مثل هذا العمل الدرامي ، الذي يفتقر إلى الجودة الفنية والمضمون الهادف .. فهل هو مجرد محاولة لاستعراض مظاهر الثراء والفخامة ؟! أو للضحك لمجرد الضحك (إن صح التعبير) أم انه يحمل رسالة خفية لم أتمكن من فهمها ؟ كما كثر في تصوري .
________________________ **