من داخل مدرسة عمر بن الخطاب بمدينة مرزق، سردت المديرة “الأبلة نعيمة” تفاصيل رحلة العودة الشاقة التي عاشها أطفال المدينة بعد أعوام من النزوح والتهجير، مؤكدة أن التعليم كان بوابة العبور نحو الاستقرار النفسي والاجتماعي.
وأوضحت نعيمة، التي اضطرت لمغادرة مرزق مع أسرتها عام 2019 نتيجة الظروف الأمنية، أن العودة إلى المدينة لم تكن سهلة، وسط مخاوف متعددة رافقت العائلات العائدة، لكنها شعرت بأن وجودها مجددًا في المدرسة أعاد لها وللأطفال الإحساس بالانتماء.
وقالت: “حين عدت إلى مدينتي شعرت أنني عدت إلى مكاني الحقيقي. المدرسة كانت البداية الجديدة لي وللأطفال العائدين، الذين بكوا في الأيام الأولى من الغربة والقلق، لكننا معًا بدأنا نبني واقعًا مختلفًا”.
وأكدت أن المدرسة تحوّلت إلى مساحة للشفاء وإعادة التوازن النفسي للتلاميذ، بعد سنوات قاسية من الانقطاع والتشتت، مشيرة إلى أن العمل التربوي لم يكن مجرد تلقين، بل رحلة إنسانية لإعادة بناء جيل يعيد لمرزق نبضها من جديد.