أطلق المركز الوطني لتشخيص وعلاج أطفال التوحد فرع بنغازي حملة وطنية شاملة تحت اسم “أثر”، تستهدف إعادة تشخيص الأطفال المصابين بالتوحد وفق المعايير الدولية المعتمدة، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة الشرقية.
وتنطلق الحملة بإشراف مباشر من وزارة الشؤون الاجتماعية، وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الليبي، ومنظمة تنمية 360، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، ما يعكس تكاتف الجهود الرسمية والأهلية للنهوض بواقع أطفال التوحد في ليبيا.
وتهدف الحملة، التي تمتد لمدة شهر، إلى حصر أعداد المصابين بالتوحد، وتحسين جودة الخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة لهم، حيث تبدأ المرحلة الأولى من مدينة بنغازي خلال الأسبوع الأول، على أن يتم توسيع نطاقها لاحقًا لتشمل مدنًا أخرى في المنطقة الشرقية، بحسب حجم الاستجابة المجتمعية.
وتسعى حملة “أثر” إلى زيادة الوعي العام باضطراب التوحد، والتأكيد على أهمية التدخل المبكر والتشخيص الدقيق، تمهيدًا لوضع قاعدة بيانات وطنية تسهم في تخطيط وتطوير السياسات العامة لرعاية ذوي اضطراب طيف التوحد.
وأكد القائمون على الحملة أن “أثر” ليست مجرد نشاط تشخيصي، بل مشروع وطني إنساني يسعى إلى تحقيق العدالة الصحية والاجتماعية لهذه الفئة، عبر تفعيل دور المؤسسات وتكثيف التوعية المجتمعية.
