أُصيب خمسة أشخاص صباح اليوم الثلاثاء، جراء حادث سير وقع على الطريق الرابط بين براك وسبها، إثر انقلاب سيارة وسط رمال منطقة زلاف، بحسب ما أفاد به مستشفى براك العام.
وأوضح المستشفى أن قسم الطوارئ استقبل أربع حالات من منطقة مشروع براك، بالإضافة إلى حالة خامسة من منطقة قيرة الشاطئ. وقد تراوحت الإصابات بين كدمات وجروح، وتم تقديم الإسعافات الأولية وإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة لجميع المصابين.
وفي حادث آخر وقع بتاريخ 10 أبريل، استقبل قسم الطوارئ بالمستشفى ذاته ثلاث حالات من مدينة الزاوية (الحرشة – طرابلس) إثر انقلاب سيارة على نفس الطريق. وأسفر الحادث عن وفاة أحد الركاب، فيما نُقل الآخرون إلى المستشفى وهما يعانيان من إصابات خطيرة، بينها كسور وجروح عميقة. وأُدخل أحد المصابين إلى غرفة العمليات الصغرى عقب تشخيصه بنزيف حاد واسترواح صدري، حيث تم إجراء تدخل جراحي عاجل له.
يرى عدد من سكان المنطقة أن الحوادث المتكررة تعود لأسباب متعددة، من أبرزها السرعة الزائدة وقيادة القُصّر. وقال المواطن إسلام احميد:”من أهم أسباب الحوادث: قيادة الشباب دون السن القانونية، السرعة الجنونية، غياب الإشارات المرورية، والمطبات العشوائية وغير القانونية، إلى جانب تهالك البنية التحتية للطرق.”
فيما علّق صالح تني، أحد سكان براك، بالقول:”حتى في الدول ذات البنية التحتية الممتازة، تقع حوادث مأساوية بسبب السرعة المفرطة. إذن، ليست المشكلة فقط في الطريق، بل في سلوكيات السائقين.”
أما زرقاء اليمامة التس اختارت التعليق بإسم مستعار، فقد حمّلت الحكومة مسؤولية تردي الطرق، مشيرة إلى غياب الصيانة، خاصة في المناطق الجنوبية والغربية، مما يزيد من خطورة التنقل ويعرض حياة المواطنين للخطر.
أرقام مقلقة
بحسب إحصائية محلية، شهد شهر مارس وحده 105 حوادث سير، كان نصيب الطريق الرابط بين سبها، براك، شويرف، وطرابلس منها 46 حادثًا، ما يسلط الضوء على خطورة هذا المسار تحديدًا، ويدق ناقوس الخطر بشأن الحاجة الماسة لإصلاح الطرق وفرض إجراءات مرورية صارمة.