الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-06-30

7:41 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-06-30 7:41 صباحًا

قرأ 3000 رواية وإصداراته مراجع بحثية علمية . معرفية . أدبية .. فكرته أصبحت منهجا يدرس

قرأ 3000 رواية وإصداراته مراجع بحثية علمية . معرفية . أدبية .. فكرته أصبحت منهجا يدرس

قريرة زرقون نصر

عنونت سيرته بالعطاءات العلمية والأدبية كونه شخصية مختلفة احد أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بكلية الآداب طرابلس، هو أحد القامات العلمية المرموقة في مجال اللغة العربية، وعضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بكلية الآداب – جامعة طرابلس، حيث يعمل أستاذًا منذ 9 فبراير 2015. عُرف بتميّزه الأكاديمي وأسلوبه المختلف، فهو ليس مجرد أستاذ جامعي، بل شخصية أدبية موسوعية تجمع بين التخصص، والإبداع، والانفتاح الثقافي.

وله العديد من المنشورات العلمية في مجال تخصصه .. تولى رئاسة قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة طرابلس .. كما تقلد منصب مدير عام إدارة المراكز الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام .. وعمل مستشارا ثقافيا في مركز اللغة العربية بجمهورية مالطا .. لم نعرفه شاعرا ولكنه أديب مخضرم جهبذ رغم اقترابه حد التماهي مع عالم الشعر وألوانه وطيوفه يعمل منذ حصوله على الدكتوراه أستاذا للأدب العربي وقد اقترح مادة الأدب الشعبي في قسم اللغة العربية ، وبعد أخذ ورد اقتنع القسم باعتماد المادة ، ومنذ 2012 م أصبحت المادة من المواد الأساسية التي يجب أن يدرسها الطالب في القسم ،

_ هو صاحب كتاب من جزئين عنوانه المهم وحده يعد فكرة لندوات ثقافية مطولة بورقات عمل متنوعة يجب أن تقام حولها هو :

(( الحركة الشعرية في ليبيا في العصر الحديث ))

فالكتاب دراسة أكاديميّة أعدّها د. قريرة كان الأصل أطروحة دكتوراه دولة .. نال بها الباحث شهادة الدكتوراه في الآداب بتقدير ممتاز، من كلية الآداب في جامعة عبد الملك السعدي بتطوان .. وقد اتسمت الدراسة بالموسوعية والعمق حيث درست الشعر الليبي بمختلف ألوان طيفه، من المدرسة التقليدية إلى المدرسة الحديثة وتعرّض فيها نصر كباحث لمضامين الحركة الشعرية في ليبيا ، والأشكال الفنية فيه .. متبعا الدراسة بأنطولوجيا للشعر الليبي، ترجم فيها لأكثر من 300 شاعر ليبي، مع ذكر نماذج لأعمالهم شعرهم ، تعطي للباحث والقارئ في آن صورة وافية ومدخلا مهمّا لفضاء الحركة الشعرية في ليبيا قديما وحديثا .. وأصبح الكتاب بجزئية مرجعا مهما لأي باحث في الأدب الليبي الحديث أضيف إثراءً للمكتبة الأدبية الليبية كأمهات الكتب لمحتواه” دراسة واتجاهات وأعلام ” .

صاحب السيرة العلمية الأدبية .. الأستاذ الدكتور قريرة زرقون نصر زرقون ولد في مدينة سرت ( ليبيا ) في 1 / 1 / 1959 م حصل على الليسانس في اللغة العربية والدراسات الإسلامية ، في كلية التربية ، في جامعة طرابلس للعام الجامعي 1987/1986 م . وتحصل على دبلوم الدراسات العليا في جامعة عين شمس بالقاهرة للعام الجامعي 1992/1991 م  .. وحصل على الماجستير في جامعة الحسن الثاني في كلية الآداب بالدار البيضاء في 1996/1/19م .. أما الدكتوراه الدولية في كلية الآداب في جامعة عبدالملك السعدي بتطوان بالمغرب حصل عليها في 2000/11/20م  .. ومن بعد نيل شهاداته العلمية عين معيدا بجامعة طرابلس ، وتدرج في ترقيته حتى تحصل على الأستاذية سنة 1987 م ..

قريرة زرقون نصر .. احد ابناء سرت القديمة صحبه وجيرانه القدامى وأساتذته كما طلابه الآن يصفونه بالرجل البشوش الخلوق فقد عاش في مرابع طفولته سرت فترة طفولته وصباه وبعضا من شبابه ولم يتركها تماما وإن شغلته الدراسة والأعمال والأسفار البحثية الكثيرة والمناشط المختلفة ندوات ومؤتمرات ودراسات وهذا ماينطبق عليه ( من تواضع لله رفعه ) حتى أنه حينما يقرأ مخلخلا عملا لأحد الكتاب مدخله للنقد رفيع المستوى يعالج ويداوي مع طبطبات كلامية بذائقة وروح وأدب جم كما عبر عن كتاب جديد هو رواية للدكتور ” محفوظ محمد بوحميدة ” عنوانها ” عاصفة الندم ” قال فيها :

قرأت أكثر من ثلاثة آلف رواية ، ولكن لا أروع ولا أحسن من هذه الرواية ، فهي إلى جانب سردها الجميل ، فهي تتضمن التناص، والاقتباس، والتضمين، وكذا لا تخلو من الأدب الشعبي، والأمثال والحكم، فالقارئ لا يستطيع أن يفارقها حتى يكملها، ومع قراءتها قد يمتنع القارئ عن الأكل والنوم حتى يأتي على آخرها، اللهم متع الدكتور محفوظ أبو حميدة بالصحة وطول العمر، كما أرجو منه بأن لا يحرمنا من رواية أخرى مثلها .

في عام 2023 أعلنت مكتبة الكون للنشر والطباعة والتوزيع في القاهرة وفرعها في طرابلس لأهمية ماكتب قريرة عن دخول كتابه المعنون ((الأشعار المغناة أيام الملالاة )) ومن بعد صدر وعرض في أكثر من معرض للكتاب داخل وخارج ليبيا .. فالكتاب تناول (الرباعيات) والتي تعرف محلياً بالهجاوات أو القذارات كما يوثق لثلاث مئة رباعية تمثل جزءًا مهما من التراث الشعبي . كما اشتهر بفخامة ماحمل بين طياته من درر توثيقية أدبية مهمة  كتابه المعنون (الحركة الشعرية في ليبيا في العصر الحديث، بداياتها اتجاهاتها قضاياها أشكالها أعلامها) والصادر عن دار الكتاب الجديد المتحدة، للعام 2004 م ، ويعد من  الكتب المهمة في توثيق التجربة الشعرية في ليبيا .. قريرة زرقون نصر المعلم الأستاذ والدكتور بحصيلة من شهاداته الأكاديمية سخرته لبحث وتنقيب في الأدب الليبي القديم والمعاصر والآني ليكون أديبا ضليعا في المجال الذي يعدون على الأصابع المهتمين به كونه متعبا مراجعه غير متوفرة بكثرة بسبب تناقل التراث غير المادي الليبي شفاهة وحفظا من قبل الحكواتية وتنقل القبائل من منطقة لأخرى ونادرا مايجد الدارس كتابا جامعا قديما يحفظ الموروث الأدبي إلى أن انضم قريرة لهؤلاء البحاث الأدباء حتى بدت إصداراته مراجع بحثية وعلمية ومعرفية للثقافة العامة في مجالات الأدب والشعر والبحث العلمي المتنوعة فصدر له :

1- أحاديث في الأدب ، دار المعرفة للطباعة والنشر ، مصراتة ليبيا ، 1995م .

2- مقالات في الأدب ، دار فضالة للطباعة والنشر ، المحمدية المغرب 1995م .

3- الاتجاه الرومانسي في الشعر العربي الحديث بالمغرب ، عبدالكريم  بن ثابت أنموذجا ، الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع ، الجماهيرية 1996م .

4- الاتجاه الرومانسي في الشعر العربي الحديث بالمغرب ، عبدالكريم بن ثابت أنموذجا ، منشورات اللجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام ، 2009 م .

5- الاتجاه الرومانسي في الشعر العربي الحديث بالمغرب ، عبدالمجيد بن جلون أنموذجا ، دار الطليعة الجديدة ، دمشق سوريا 2008م  .

6- الحركة الشعرية في ليبيا في العصر الحديث ، بداياتها اتجاهاتها قضاياها أشكالها . أعلامها  ، دار الكتاب الجديد المتحدة ، بيروت لبنان ، 2004 .

7- ديوان إبراهيم الهوني ، الجزء الثاني ، تحقيق وتقديم ، دار الرواد للطباعة والنشر ، طرابلس ليبيا 2008م .

8- النفحات القدسية في الرحلة الحجازية لزغوان ، تحقيق ، 2009 م

9- رشح اليراع في زمن الأوجاع ، دار إمكان للنشر والتوزيع، طرابلس ليبيا، 2021م  .

جميل ما يهدف إليه الكتاب ففضلا عن كونه متعة للتنزه في أغراض الشعر العربي والمقارنات بين النص الفصيح والشعبي .. إلى توطيد الحب في أسمى معانيه، ونبذ الكراهية بكافة أنواعها وأشكالها، وبخاصة أن الكراهية ترعرعت وأينعت في هذا العصر، فلا سبيل إلى محوها إلا بالتركيز على الحب، وجعله محور أبحاث ودراسات تترسخ وتتمكن.

10- الأشعار المغناة أيام الملالاة ، دار إمكان للطباعة والنشر طرابلس ليبيا ،  2022م ..

وحيث وجدت ما يمكننا معرفته عن كثب حول هذا الكتاب الذي جاء في 260 صفحة ليحتوي نوعا من الغناء والاشعار المميزة به  مكونات المنطقة الوسطى الثقافية الشعبية بشكل خاص وبعضها حصري يقتصر على ورفلة وأوديتها وقصصها وتراثها .. فكأن الكتاب وثيقة تجمع أو تؤرخ وتوثق أقوال وأشعار وجمل وصيغ يحفظها الكاتب الذي جمعها بعناية من الانقراض هذا جانب ومن جانب آخر لتتناقلها الأجيال ولا تنسى وتهمل إذا ما استمر تناقلها شفاهه أو عبر كبار قد يتوفاهم الأجل دون أن تتركز فيمن بعدهم من أجيال تأخذهم العصرنة تاركين ما في هويتهم الشعبية من درر المعاني والحكم والأشعار .. كما إن الكتاب عملا يعج بالفن والآداب ويحتفي بالجمال فهو عمل موسوعي فني وادبي جميل دون شك .. ومن هذا التقديم له لنماذج فيه حيث يعرف الباحث الرباعية بقوله : ” جاء من العدد أربعة والأربعة ومنها الربع ويعني بأنها تتكون من بيتين اثنين يشتركان في الوزن والقافية .. وتتكون الرباعية من صدر البيت الأول وعجزه وصدر البيت الثاني وعجزه وبذا تكون أربع أرباع ” بذل الباحث جهدا كبيرا في تفسير وشرح كل رباعية وبشكل  يجعلها مفهومة وضمن سياق أدبي ولغوي باعتماد الباحث على قدرته وتخصصه الجيد في الأدب واهتمامه بالأدب الشعبي من ناحية وباللجوء إلى معاجم اللغة وخاصة لسان العرب .. مما أعطى لشروحات كل رباعية نكهة مميزة ومتعة أخرى مضافة .. كما توغل الباحث في الشرح والمقارنة .. حتى جمع الأشعار والأبيات الأشبه بحبات لؤلؤ متناثرة هنا  وهناك يركض الباحث في همة لا تكل الى جمعها وإعادة تبويبها وتقديمها للقارئ كأجمل كنز (( 100 )) رباعية مختلفة المواضيع والمناسبات .. ومن جمال الرباعيات ما هو شائع ومليء بالحكمة ولا يستقيم الحديث إلا اذا ذكرتنا أمهاتنا بدرة من هذه الدرر مثل :

امشيلها مشي مرتاح وقول يالله السلامة

ماجابها جري ملحاح جري لين طاحن اقدامه

والرباعية //

البيت لولا ستاره تشيله رياح الهبايب

والنجع لولا كباره ماينقدع  فيه خايب

ولون آخر من الرباعيات نظمها مليء بالموسيقى .. وهو نسج ممتع سامعه يشعر بإسقاطات مهمة بين الكلمات :

البل عوج العراقيب       اليا شيعت ماتواطي

وتطوي الوطا طي في طي    طوية حصير للبساطي

وكذلك هذه الرباعية //

عندي قلب ياوحلتي فيه ديمة مجدد هبالة

حرج مالقي من يرضيه رضي مالقي من يساله

القارئ للكتاب سيدرك أن المائة رباعية التي جمعها بذل فيها الكاتب جهدا غير مسبوق فكان تحفة فنية أدبية تعطي بني وليد وقبائلها بعض حقهم وتسجل جزء من تراثهم الكبير الذي سرق وطمس وأهمل وهو كنز من كنوز بلادنا المهملة التي إن لم يحفظ ويوثق سيطويه النسيان حتما.

 الخلاصة : إن هذا العمل موسوعي جميل هو افتخار حقيقي بمدينة ليبية ذات جذور وخصوصية  وللباحث دور كبير مهم ورائع  كونه يوثق أدبا وتراثا وفنا من أروع وأبهى الفنون وأكثرها تميزا وجمالا  .. بعضه يعد شاهدا حقيقيا على التاريخ بإشارته لمناسبات ومعارك مهمة كما تلمح لدلالات تربوية معمقة .. مما يعطي الرباعيات بعدا وقيمة أخرى .. ولأن الأستاذ الدكتور قريرة زرقون نصر مايزال والحمد لله على رأس عمله .. نتمنى ان يكون هذا الكتاب الموثق الجامع لمعين هوية غير مادية لمدينة من مدننا الزاخرة بالموروث الثقافي .. بداية لسلسلة من المؤلفات الدارسة التوثيقية التي تؤرخ للفن والشعر والتراث في كل بلادنا .

مؤلفات تحت الطبع :

1- الحركة الشعرية في ليبيا في القرن العشرين .

2- أمساج ، كتاب نقدي .

3- تحقيق ديوان الصوفي امحمد زغوان .

4- مسافر في الخيال ، ( المرحال ) مجموعة قصصية مكونة من ثمانين قصة ، تحت الطبع .

وأستقطع للقارئ المهتم بهذه الخاصيات الأدبية التي تناولها صاحب السيرة العامرة بالإبداع المهني الأدبي في آن ما أورده الدكتور زرقون في كتابه الحركة الشعرية في القرن العشرين حيث تتبع أطيافا من سلالة الكتابة الشعرية الأدبية الضائعة في بلادنا فكان بحثه ودراسته تلك التي ضمنها كتاب مرجعي مهم :

 « الحركة الشعرية في ليبيا في العصر الحديث » (2003) إذ يرصد أبرز المسارات التي سلكها هذا الشعر، والاتجاهات المتباينة التي تشكلت ، وكانت تتفاعل مع قدرها السياسي ونسيجها السوسيوثقافي ، بقدر ما انفتحت على تجارب من محيطها العربي والعالمي.

بدأت مغامرة الشعر الليبي الحديث عندما أقدم الشاعر مصطفى بن زكري في عام 1892، على طبع ديوانه الشعري، لتتتإلى بعده سلسلة من الدواوين المطبوعة لشعراء محافظين، غلب على شعرهم الاتجاه الإحيائي، ودعوا عبره إلى الجهاد في سبيل الله أيام الاستعمار الإيطالي. ومنذ ثلاثينيات القرن العشرين، بدأت تظهر حركة نقدية تواكب الإنتاج الشعري، وتقوتْ أكثر في منتصفه؛ إذ انبرى دارس ومؤرخ للأدب مكين مثل محمد خليفة التليسي؛ أبرز المنح الليبية المشرقة التي وصل تأثيرها إلى كل البلاد العربية، إلى دراسة هذا الشعر بأدوات جديدة ومتفتحة، وهو يسأل في إحدى مقالاته: «هل لدينا شعراء؟» (1952). وفي كتابه» رفيق شاعر الوطن دراسة عن الشاعر الليبي أحمد رفيق المهدوي والحركة الأدبية الحديثة بليبيا» (1965) لم يتوانَ عن نقد الاتجاه التقليدي الذي كان يرين على الشعر الليبي، ويطالب بأن ينفتح هذا الشعر على آفاق أرحب و»أكوان شعرية جديدة». وقد بدأ النقاش بين المدرسة التقليدية ومدرسة الشعر الحديث، وظهرت تباعا مجموعة من الصحف والمجلات والدوريات المحلية تُغذي هذا النقاش، بل دخلت في الخط مجلات الشعر الحديث الوافدة من المشرق؛ مثل مجلتي «الآداب» و»شعر». كما ظهرت دراسات نقدية تواكب الحركة الشعرية المتنامية. وفي هذه المرحلة وما تلاها، برزت أسماء شعرية شابة أكثر تمثيلا لها؛ مثل: علي الفزاني، وعلي صدقي عبد القادر، وعلي الرقيعي، وحسن محمد صالح، وخالد زغيبة، وغيرهم من ممثلي الشعر الحر أو الحديث.

وقد استمر التجديد الشعري، بل التجريب في الشعر الليبي المعاصر منذ منتصف سبعينيات القرن العشرين؛ إذ بدت الإرهاصات الأولى لتجربة قصيدة النثر في ليبيا بتأثير مباشر من نصوص التجربة العربية أو المترجمات الأجنبية، ثُم تطورت في ما بعد، كما يعرض ذلك الباحث سليمان زيدان في كتابه «قصيدة النثر في ليبيا: بداياتها وبنياتها» (2020). برز من كُتابها الأوائل: عبداللطيف المسلاتي، ومحمد الكيش، ومحفوظ أبوحميدة، وعبدالرحمن الجعيدي، وفوزية شلابي، وعائشة المغربي، وزاهية محمد علي. وابتداء من تسعينيات القرن وإلى اليوم، ظهر جيل جديد من كُتابها أكثر وعيا بأطروحاتها الفنية؛ مثل: مفتاح العماري، وعمر الكدي، وحواء القمودي، وعاشور الطويبي، وفرج العربي، وفاطمة محمود، وسالم العوكلي، وسراج الدين الورفلي، وخلود الفلاح، وصالح قادربوه وغيرهم.

وعلى الرغم من نشاط روح الشعر في ليبيا، بل إصرارها الدال في كل مرحلة من تاريخها الحديث، إلا أنها أخذت تمتحن، تحت تأثير السياسة والحرب والتجاذبات القبلية والمزاج الرمادي العام، عبورها «الهاملتي» الخاص، وكان ذلك في أحيان غير قليلة يصيب الحالة الشعرية بمغص شديد، ويلحق الشعري بمشروعات البوق السياسي والنواح الفجائعي المستهلك وانهيار الأفق المديني، بل إن نص العصيان والتمرد يخفت شعريا، وتعتري قصيدة النثر نفسها مظاهر «الريف والبداوة» والزعيق الغنائي. وفي أحيان أخرى مقابلة، وغير قليلة كذلك، تشعر بأن تلك الروح ما زالت تتقد تحت الأنقاض، وهي تعاني مخاض ولاداتها على الدوام وتختزن أعظم القصص لتقولها وتعبر عنها؛ فقط عندما تفرغ البندقية من آخر رصاصة ندم، ويعود حفدة عمر المختار لاستئناف وعد الحياة ووعد الجمال.

تميز الزرقون بين مجايليه بعدم التوقف عند استكمال عمل علمي كإشراف على رسالة ماجستير أو دكتوراه أو إعداد كتب بمشاركة آخرين محتواها بحثي في دراسة عن اللغة والأدب معمقة فقط .. بل كانت له عديد المناشط العلمية والثقافية عبر صحف ومجلات ليبية وعربية ومشاركات داخلية وخارجية دعمت اسم ليبيا من خلاله في المجال اللغوي والأدبي محافظا بذلك على لغة القرآن الكريم مبينا أهميتها في كل المحافل الدولية عربية وأوروبية ومن أعماله ومناشطه التي حسبت في سيرته الذاتية المؤثرة الحكيمة غير منشوراته الأدبية التي تتلمذ عليها طلبته كما استفاد منها كتاب وأدباء آخرين من متابعيه فنشر أعماله عبر صحف ومجلات محلية وعربية العديد من المقالات في صنوف الأدب ، ومن هذه الصحف والمجلات : صحيفة العلم المغربية . صحيفة الفيصل الكويتية . صحيفة الشمس . والجماهيرية والمشعل والأسبوع الثقافي ، ومجلة الجامعي ، ومجلة المعلمين ، ومجلة جامعة ناصر ، والجليس ، كما نشرت له صحف موريتانية .

# شارك في إعداد معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين إلى جانب نخبة من أعلام الوطن العربي والإسلامي ، والذي صدر في سنة 2008 م ، بالكويت .

# شارك بالإشراف والمناقشة على عشرات الرسائل الجامعية في الماجستير والدكتوراه ، في كل من جامعة طرابلس وجامعة المرقب ، وجامعة الزاوية وترهونه وسرت ، وأكاديمية الدراسات العليا .

# تقلد منصب مدير عام إدارة المراكز الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام .

# عمل مستشارا ثقافيا في مركز اللغة العربية بجمهورية مالطا .

يعمل الآن ومنذ حصوله على الدكتوراه أستاذا للأدب العربي بجامعة طرابلس .

# تولى رئاسة تحرير مجلة اشراقة الصحراء التي صدرت عن المؤتمر الشعبي لبلدية سرت .

# عمل محررا في قسم الأخبار  والشؤون السياسية  بإذاعة الجماهيرية  بطرابلس .

# كما تولى أمانة اتحاد طلبة الجماهيرية بالمغرب // رئاسة الكنفدرالية لاتحاد طلبة عموم أفريقيا // مهمة نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب .

# شارك في عدة مناشط علمية :

_ اسبانيا : منشط علمي ( حول الشاعر ابن زيدون ) .

_ فرنسا : منشط علمي أدبي للشعر العربي والفرنسي ( حول الشاعرين أحمد شوقي والفونسولامارتين ) .

_ الكويت :  شارك بفاعلية في افتتاح مكتبة البابطين ، وصدور معجم البابطين لشعراء العربية والذي كان أحد جامعية ومصححيه _ البوسنة . المغرب . ومصر : شارك فيهم بمناشط علمية متعددة داخل الجامعات وخارجها ” معارض كتب . محاضرات . دراسات نقدية . ومراجعات أدبية مختلفة ” .

_ أهم بصماته العلمية اقتراحه مادة الأدب الشعبي في قسم اللغة العربية ومحاربته أمام رأيه هذا بوجوب تدريسها في القسم حتى اعتمدت في العام 2012 م ضمن المواد الأساسية بالقسم بل تولى هو تدريسها إلى أن أصبح الآن لديه عديد من المدرسين فيها بمعيته .

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة