أطلقت مجموعة “نعم للزراعة” مبادرة لتوزيع بذور طبيعية غير محسّنة على المواطنين في عدد من المدن الليبية، بهدف استعادة الأصناف المحلية الأصلية من الخضروات والفواكه والأشجار التي كانت سائدة في الأسواق الليبية قبل دخول البذور المهجّنة.
وتهدف المبادرة إلى إعادة نشر البذور القديمة وتعميم استخدامها في مختلف المناطق الزراعية، خاصة مع حلول موسم الزراعة الصيفي.
وقد تم جمع هذه البذور من قبل مزارعين وطنيين حافظوا عليها في مزارعهم لسنوات، لتقوم الجمعية الآن بإعادة توزيعها، مع دعوة المشاركين لإعادة جزء من البذور لاحقًا بعد جني المحاصيل، في خطوة نحو إنشاء ما يشبه “بنك زراعي للبذور الأصلية”.
وأكد القائمون على المبادرة أن هذه البذور لا تحتاج إلى أسمدة أو أدوية زراعية كيماوية، وتنتج محاصيل طبيعية بطعم وشكل مألوف لدى الليبيين ممن عايشوا فترات ما قبل البذور الصناعية.
وتنشط المجموعة حاليًا في عدة مناطق من بينها: طرابلس، الخمس، الجنوب، ترهونة، والزنتان، وسط ترحيب من المزارعين والمهتمين بالشأن الزراعي.