أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن تحقيق الاستقرار في ليبيا لن يكون ممكنا إلا من خلال تعاون الأطراف الليبية فيما بينها، بعيدا عن التدخلات الخارجية التي وصفها بالمدمرة، والتي ساهمت في إدخال البلاد في حالة من الفوضى طيلة 14 عاما.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي خلال الجلسة المخصصة لمناقشة الوضع في ليبيا، دعا “نيبينزيا” إلى إعادة إحياء مسار برلين بصيغته الأساسية التي جرى التوافق عليها في عام 2020 من قبل القوى الدولية والإقليمية، مشيرا إلى أن هذا المسار يمثل أرضية متوازنة لإطلاق حوار حقيقي بين الليبيين.
وانتقد المندوب الروسي ما وصفه بتأثير التدخلات الخارجية في المشهد الليبي، معتبرا أن جيلا كاملا من الشباب نشأ في بيئة من الانقسام وعدم الاستقرار بسبب هذه التدخلات.
كما أبدى تحفظه على اللجنة الاستشارية التي شكلتها بعثة الأمم المتحدة مطلع فبراير الماضي، مؤكدا أن توصياتها التي استعرضتها رئيسة البعثة هانا تيتيه تقدم من باب الإعلام فقط، محذرا من أن الطابع غير الشامل للجنة قد يفقدها ثقة الليبيين.
في المقابل، رحب نيبينزيا بالجهود التي تقودها الدول الأفريقية لإعادة الحوار بين الفرقاء الليبيين، معربا عن دعمه لاتفاق المصالحة الذي تم اعتماده في أديس أبابا في 14 فبراير بدعم من الاتحاد الأفريقي، معتبرا أن هذه المبادرة من شأنها تعزيز الثقة وتطبيع العلاقات بين أطراف النزاع في ليبيا.