كشف مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، مسعد بولس، عن أن إدارة ترامب تعمل على تطوير تصور جديد للحل في ليبيا، يشمل جميع الأطراف عبر مشروع حكم موحد يقوم على شراكة فعلية بين الفرقاء، وذلك خلال مقابلة له مع قناة العربية.
تصريحات بولس جاءت بالتزامن مع سلسلة خطوات تتخذها الإدارة الأميركية تعكس توجهاً جديداً في السياسة الخارجية، من بينها توقيع الرئيس ترامب في فبراير الماضي على وثيقة تمدد حالة الطوارئ الأميركية في ليبيا لعام إضافي، معتبراً أن الوضع في البلاد لا يزال يشكل تهديداً استثنائياً للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
ورغم إعلان واشنطن نيتها لعب دور في حل الأزمة الليبية، إلا أن تحركاتها الاقتصادية والدبلوماسية الأخيرة قد تُقيد قدرتها على التأثير في الملف.
ففي بداية أبريل، وقّع ترامب أوامر تنفيذية بفرض رسوم جمركية بنسبة 31% على السلع الليبية، في وقت تفرض فيه ليبيا رسوماً بنسبة 61% على المنتجات الأميركية، مما قد يعقّد العلاقات التجارية بين البلدين.
وفي السياق ذاته، أعلنت الإدارة الأميركية عن خطة لخفض ميزانية وزارة الخارجية إلى النصف بحلول العام المالي 2026، وهو ما قد يؤدي إلى إغلاق نحو 30 بعثة دبلوماسية، الأمر الذي يهدد بتراجع الحضور الأميركي في مناطق نزاع حساسة مثل ليبيا، بالرغم من التصريحات التي تشير إلى سعي واشنطن للعب دور فاعل في حل الأزمة الليبية.