بعد مفاوضات مكثفة ومساعٍ دبلوماسية وعلمية، نجحت مصلحة الآثار الليبية في استعادة تمثال أثري نُهب من مدينة طلميثه (بطولمايس) خلال الحرب العالمية الثانية، وكان معروضاً في متحف كليفلاند للفنون بالولايات المتحدة .
وحسب مصلحة الأثار الليبية فقد قدم الجانب الليبي وثائق وأدلة علمية تثبت ملكية الدولة الليبية للتمثال، الذي يعود إلى العصر البطلمي (حوالي القرن الثالث قبل الميلاد).
وجاءت هذه الخطوة تنفيذاً لـمذكرة التفاهم بين ليبيا والولايات المتحدة بشأن مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
ووُقِّع اتفاق رسمي امس الخميس، بحضور رئيس مجلس إدارة مصلحة الآثار الليبية ، محمد فرج ومدير متحف كليف لاند للفنون، ويليام جريسولد يؤكد عودة ملكية التمثال إلى ليبيا تمهيداً لنقله إلى أراضيها.
ويُعتبر التمثال أحد الآثار التي خرجت من ليبيا خلال فترات الاضطرابات والحروب والأحداث التي ترافقت مع الحرب العالمية الثانية حيث انتقل بشكل غير قانوني إلى السوق الفنية العالمية قبل استقراره في متحف كليفلاند. وتؤكد ليبيا أن استرداده يُعد انتصاراً لجهود حماية التراث الوطني.
وسيتم نقل التمثال إلى ليبيا وفقاً للبروتوكولات الأثرية والدولية، فيما تُواصل السلطات الليبية تعزيز التعاون الدولي لاستعادة المزيد من القطع الأثرية المسروقة.
وهذه العملية تبرز دور الدبلوماسية الثقافية في تصحيح الأخطاء التاريخية وأعمال الاتجار غير المشروع بالآثار، وتعيد للأذهان أهمية حماية التراث الإنساني المشترك.
واشادت مصلحة الاثار الليبية، بكل الجهود التي عبرت عن تأزر كافة المؤسسات في الدولة الليبية من خبراء الآثار والإدارات المختصة بوزارة الخارجية ومكتب النائب العام وديوان رئاسة الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية الذين عملوا طوال فترة المفاوضات المضنية على متابعة هذا الملف وتذليل كافة المعوقات للوصول إلى هذا اليوم.



