في قلب مدينة مرزق، حيث تمتزج الأصالة بالصبر، تعمل مجموعة من النساء على إحياء أحد أقدم الفنون التراثية: الصناعات السعفية. من خلال مشاريع صغرى، تحوّل هؤلاء النساء سعف النخيل إلى قطع فنية تعبّر عن هوية المكان وذاكرة الأجيال.
يمثل هذا العمل أكثر من مجرد حرفة، إنه ربط مباشر بين الماضي والحاضر، حيث تُستخدم أدوات تقليدية وأساليب توارثتها الجدات عبر الزمن.
هذه المبادرات لا تساهم فقط في الحفاظ على التراث الثقافي، بل توفر أيضًا مصدر دخل مستدام للنساء في المدينة، وتعزز من دورهن في الاقتصاد المحلي.
كل قطعة تصنعها أناملهن تحكي قصة، وتعبّر عن فخر وهوية، وتعيد للذاكرة دفء البيوت القديمة وسحر التراث الأصيل.