الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-07-01

1:59 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-07-01 1:59 صباحًا

حروز وتمائم كالنار في الهشيم 

حروز وتمائم كالنار في الهشيم 

الناير اليعقوبي            

في مجتمعنا، حيث تتداخل العادات والتقاليد مع المعتقدات، استشرت ظاهرة السحر والشعوذة كالنار في الهشيم رغم التقدم العلمي والثقافي.

بين الحقيقة والخرافة، والخوف والاستغلال، يتردد صدى هذه الظاهرة، التي لم تعد مجرد قصص تُروى، بل واقع يعيشه البعض ويتأذى منه كثيرين.

تحول السحر في ليبيا إلى سوق خفي تنشط فيه قوى الظلام، حيث يباع الوهم ويُشترى الأمل الزائف، بداية من الحروز التي تُعلق على الأبواب، والتمائم التي تُخيط في الملابس، مرورًا بجلسات التحضير وليس انتهاء بطقوس فكّ السحر.

كثير من عامة الناس لديهم ثقة عمياء في السحرة والمشعوذين، الذين يزعمون امتلاك مفاتيح الحل لكل المشكلات وعصا تلبي متطلبات أحلام الليل وأطراف النهار، من الحب والزواج إلى النجاح والانتقام.

هناك من يخسر أمواله، وآخر يفقد عقله، بل وحتى حياته في بعض الأحيان بعد إيهامهم بأن حلول بأيد مشعوذين هي الخلاص الوحيد من أزمات جثمت على صدورهم.

ويبقى السحر في بلادنا واقعًا مُعقدًا، تغذّيه الحاجة، ويؤججه الجهل، وتذود عنه شبكات تعمل في الخفاء، ويظل الضحية دائمًا هو الإنسان الباحث عن بصيص أمل في مكان خاطئ.

وبعد.. في غياب وعي مجتمعي وتشريعات صارمة تنفذ كاملة بالكلمة والحرف، وتقطع الطريق أمام الدجالين، يظل السحر تجارة رائجة، يربح فيها المشعوذون، ويضرب فيها بنيان المجتمع.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة