شهدت قاعة كلية التقنية الطبية بالرياينة التابعة لجامعة الزنتان احتفالية بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمرضى الهيموفيليا لأول مرة على مستوى مناطق الجبل الغربي، وذلك يوم الأربعاء الموافق 17 أبريل، بمشاركة واسعة من طلاب الكلية وأعضاء هيئة التدريس وعدد من مرضى الهيموفيليا من مختلف أنحاء ليبيا.
جاءت هذه الفعالية بتنظيم وإشراف من كلية التقنية الطبية الرياينة، وبالتعاون مع الجمعية الليبية لمرضى الهيموفيليا، في إطار التوعية بأهمية هذا المرض الوراثي النادر الذي يعاني منه نحو 472 مريض في ليبيا.
تميزت الاحتفالية ببرنامج متنوع بدأ بمحاضرة توعوية سلطت الضوء على ماهية الهيموفيليا، وأعراضها، وطرق التشخيص المبكر، وكيفية التعامل معها والوقاية من مضاعفاتها، خصوصاً أثناء الجراحات أو الإصابات الطارئة، كما شملت الفعالية حلقة نقاش جمعت المختصين والمرضى وذويهم لتبادل الخبرات، وتبادل قصص التحدي والإصرار مع هذا المرض.
وفي ختام البرنامج، تم توزيع شهادات شكر وتقدير للمساهمين في إنجاح هذا الحدث الإنساني والعلمي، تعبيراً عن الامتنان لجهودهم في دعم التوعية الصحية، وثقافة الوقاية والاكتشاف المبكر داخل المجتمع الليبي.
تُعد الهيموفيليا اضطراب نزيفي وراثي يؤدي إلى خلل في تجلط الدم، ما قد يتسبب في نزيف تلقائي أو مفرط نتيجة لإصابة طفيفة أو أثناء العمليات الجراحية، ويصنف من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى متابعة دائمة ورعاية خاصة.
وتجدر الإشارة إلى أن العالم يحتفل في 17 أبريل من كل عام باليوم العالمي للهيموفيليا، بهدف تعزيز الوعي بهذا المرض، ودعم المصابين به وعائلاتهم.