استعرضت وزارة السياحة والصناعات التقليدية بحكومة الوحدة الوطنية تجربة ليبيا في حماية وتعزيز المهارات الحرفية ووضع استراتيجيات لمكافحة الاندثار
كما تناول ممثلي الوزارة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الحرفيين، وذلك في الاجتماع الإقليمي حول “حماية المعارف والخبرات المتعلقة بحرف الصناعة التقليدية” الذي نظمه مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي بالرباط بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، بمقر الأكاديمية الدبلوماسية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
وهدف اللقاء إلى مناقشة سبل حماية الحرف اليدوية المهددة بالاندثار في دول المغرب العربي، وتعزيز التعاون الإقليمي في هذا المجال .
وبحث المجتمعون عدة قضايا منها حماية الحرف المهددة بالاندثار، حيث ناقش المشاركون آليات حماية الحرف اليدوية، مثل النسيج التقليدي، والصناعات الجلدية، والفخار، التي تواجه تهديدات بسبب العولمة وتراجع الإقبال عليها.



كما تم تسليط الضوء على دور الشباب والتمكين الاقتصادي، حيث أكدت العروض التقديمية على ضرورة جذب الشباب إلى الحرف التقليدية عبر برامج تدريبية مبتكرة وتمويل صغير، خاصة للنساء في المناطق الريفية، واستشهدت منى الشيحاوي ممثلة الديوان الوطني التونسي للصناعات التقليدية، بتجربة بلادها في دمج الشباب عبر ورشات تطبيقية.
وتطرق الاجتماع إلى استراتيجيات التسويق والدعم الحكومي حيث أعلن وزير الثقافة الموريتاني، الحسين ولد مدو عن مشاريع دعم تشمل إنشاء مراكز للإبداع الحرفي وأسواق تراثية محلية، بهدف تسويق المنتجات التقليدية وتعزيز حضورها الاقتصادي، واختتم اللقاء بورشة عمل تطبيقية ناقشت تعزيز التعاون بين دول المغرب العربي، مثل تبادل الخبرات وإنشاء منصة إلكترونية مشتركة لجرد الحرف المهددة.
وأوصى المجتمعون بإنشاء سجل وطني في كل دولة لجرد عناصر التراث غير المادي بالتعاون مع المجتمعات المحلية، وتعزيز الشراكات بين الحكومات والمنظمات الدولية لتمويل المشاريع الحرفية، إضافة إلى تطوير مناهج تعليمية تُدمج المهارات التقليدية في النظام التعليمي الرسمي، إلى جانب إطلاق حملات توعوية لإبراز القيمة الثقافية والاقتصادية للحرف اليدوية.